غضب أولياء أمور بسبب ارتفاع أسعار الكتب

كتب- مصراوي:

حالة من الغضب الشديد انتابت أولياء الأمور الأيام القليلة الماضية تزامنا مع الإقبال على شراء الكتب الخارجية من المكتبات قبل بداية الفصل الدراسي الثاني، إذ تفاجؤا بزيادة أسعار الكتب لكافة المراحل التعليمية بداية من الصف الأول الإبتدائي وصولًا إلى الصف الثالث الثانوي.

أكدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أن الاتحاد يتابع استعدادات أولياء الأمور مع بداية كل فصل دراسي منذ بداية العام حتى نهايته، لافتة إلى أن أبرز المتابعات التي أجراها الاتحاد على مدار الأيام الماضية هي الكتب الخارجية بعد ارتفاع أسعارها لمعرفة الأسباب.

وأضافت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، خلال حديثها إلى "مصراوي"، أنه تبين للاتحاد وجود ارتفاع في أسعار الكتب الخارجية في كافة مناطق الجمهورية نتيجة رفع المكتبات الخارجية أسعار الكتب بحجة الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم أجمع.

وتابعت: أن أسعار الكتب الخارجية للصف الأول الثانوي الترم الثاني تخطت الـ1200 جنيه للطالب الواحد، إذ بلغ سعر كتاب اللغة العربية للصف الأول الثانوي 195 جنيها، والأحياء 130 جنيها، والتاريخ 120 جنيه، والفلسفة 105 جنيهات، والرياضة 165 جنيها، والجغرافيا 125 جنيها، والفرنساوي 160 جنيه، واللغة الإنجليزية 210 جنيهات، لافتة إلى أن الأسعار الحالية ارتفعت بنسب طفيفة عن الترم الأول.

وأضافت أنه لابد من تطوير الكتب المدرسية الخاصة بوزارة التربية والتعليم لتكون شبيهه بالكتب الخارجية، إذ تبين هذا من خلال الكتب الأخيرة التي طورتها الوزراة من المراحل الأولى نهاية إلى الصف السادس الإبتدائي، لافتة إلى أن تطوير تلك الكتب كافية على ولي الأمر بالمعلومات الكثيرة مما تغنيه عن الكتب الخارجية.

وطالبت "عبير أحمد" بضرورة تشديد الرقابة المستمرة من الجهات المعنية على المكتبات الخارجية ومُصنعي الكتب الخارجية والشركات التابعة لها لعدم رفع أسعارها بالشكل التي نشهده اليوم، مؤكدة أنه لابد أن يكون لتلك الشركات دورًا وطنيًا في توفير الكتب وقوفًا بجانب أولياء الأمور في تلك الأزمة.

من جانبه، أكد أحمد جابر عضو مجلس إدارة غرفة الطباعة باتحاد الصناعات، أن أقصى زيادة على طباعة الكتب المدرسية المتعلقة بالفصل الدراسي الثاني هي 4 جنيهات لكافة المراحل التعليمية، لافتة إلى أن ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة عدد صفحات الكتاب.

وأضاف "جابر" خلال حديثه إلى "مصراوي"، أن الكتب المدرسية المتواجدة في المكاتب الخارجية مدون عليها التسعيرة الأصلية للطباعة، لافتا إلى أن المكتبات تقوم ببيع الكتب الخارجية بأسعار متفاوتة ليس لها علاقة بالطباعة.

وطالب عضو اتحاد الصناعات أولياء الأمور بضرورة التأكد من التسعيرة المتواجدة على غلاف الكتاب، وعدم شرائه في حالة وجود أسعار متفاوتة لعدم استغلالهم من قبل أصحاب المكتبات.

يذكر أنه من المقرر انتهاء إجازة نصف العام الدراسي بنهاية الأسبوع الجارى، إذ يعود الطلاب للدراسة بالفصل الدراسي الثاني السبت المقبل بكافة المحافظات فى مواعيدها المحددة وفق الخريطة الزمنية للعام الدراسي الحالى دون تأجيل أو تأخير.

ويتم الاستعداد بشكل كبير لاستقبال الطلاب بالمدارس والفصول مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني، إذ تم إعلان خريطة توزيع المقررات والمناهج الدراسية لجميع الصفوف الدراسية وتضمنت خريطة توزيع المناهج شهور: "فبراير، ومارس، وإبريل وجزء من شهر مايو 2024.

ويتم الاستعداد مباشرة من خلال عمل المدراس بشكل متواصل على معرفة احتياجاتها استعدادا لاستقبال الطلاب بالفصل الدراسى الثانى، إذ يتم وضع جداول الحصص الدراسية واستكمال سد العجز في أعضاء هيئة التدريس.

ومن المقرر تجهيز الكتب الدراسية لتسليمها للطلاب في الأسبوع الأول من بدء الدراسة، إذ أن المدارس تسلمت الكتب وسيتم استكمال باقى الأعداد المطلوبة خلال الأيام المقبلة قبل انطلاق الدراسة بالترم الثاني.

اقرأ أيضًا: