مؤتمر التلوث البلاستيكي: جهود عالمية مشتركة

مشاركة وزيرة البيئة في مؤتمر دولي حول التلوث البلاستيكي

في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية، شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، في اللقاء الوزاري غير الرسمي للجنة التفاوض الحكومية الدولية حول التلوث البلاستيكي. انعقد هذا اللقاء ضمن فعاليات الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي الذي أقيم في كولومبيا (COP16)، حيث شهد حضور مجموعة من وزراء البيئة من مختلف دول العالم.

أهمية اللقاء ومكانته الدولية

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذا الحدث يمثل منصة حيوية للوزراء لمتابعة الوضع الراهن للمفاوضات، والتي تهدف إلى صياغة صك ملزم قانونًا للتصدي للتلوث البلاستيكي، خاصة في البيئات البحرية. وتأتي هذه الجهود قبيل انعقاد الدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية، المقررة من 25 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2024 في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية.

التعاون الدولي كحل رئيسي

أكدت الوزيرة على أن التعاون متعدد الأطراف يعد عنصرًا أساسيًا لتحقيق الأهداف المشتركة وإيجاد حلول فعالة للمشكلات البيئية، الأمر الذي يتجلى في مجالات التنوع البيولوجي وتغير المناخ. وأشارت إلى الدروس المستفادة من التجارب السابقة التي تُظهر أهمية هذا التعاون في الوصول إلى توافق دولي وتقديم حلول عملية للقضايا البيئية المشتركة.

الإطار العالمي للتنوع البيولوجي

نوهت ياسمين فؤاد إلى أن التنسيق المستمر بين الدول والأطراف المختلفة أدى إلى اعتماد الإطار العالمي للتنوع البيولوجي خلال المؤتمر الخامس عشر لأطراف اتفاقية التنوع البيولوجي (COP15) الذي عقد في مونتريال. ولتحقيق نفس الهدف في قضية التلوث البلاستيكي، يجب أن نعمل على إيجاد حلول فعالة، ولن يتحقق ذلك دون تعاون دائم بين جميع الدول.

الجهود المصرية في مواجهة التلوث البلاستيكي

أشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بقضية التلوث البلاستيكي، حيث شكلت الحكومة المصرية لجنة وطنية لمناقشة وتحديد موقف وطني موحد تجاه الصك الدولي الملزم قانونًا للحد من التلوث بالمواد البلاستيكية. تتضمن هذه اللجنة وزارات البيئة والخارجية والتجارة والصناعة ووزارة البترول والطاقة، تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء، بهدف تحديد الخيارات الأكثر ملاءمة للموقف البيئي والاقتصادي والسياسي في مصر.

ضرورة التوافق بين الدول

اختتمت ياسمين فؤاد كلامها بالتأكيد على أهمية حل أي اختلافات حول قضية الحد من التلوث البلاستيكي، مشددة على ضرورة التوصل إلى آليات فعالة تمكن الدول من الاتفاق على حلول مناسبة لهذه المشكلة. كما أكدت على أهمية المسؤولية المشتركة بين جميع الدول، سواء كانت نامية أو متقدمة، مشيرة إلى أن جميع الدول ستعاني من تبعات التلوث البلاستيكي.