-

"تقدم إيجابي وعرقلة من نتنياهو".. محاولات إتمام

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

وكالات- مصراوي

خلال الأيام القليلة الماضية، عادت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس للواجهة من جديد، المفاوضات التي استأنفت جولاتها من القاهرة مرورا بالدوحة غدا والعودة من جديد للقاهرة الخميس المقبل يسعى خلالها الوسطاء للتوصل لاتفاق يُنهي الحرب الدائرة منذ أكتوبر الماضي.

مصادر مسؤولة نقلت عنها وسائل إعلام عبرية، قالت إن هناك اتفاقا على الكثير من النقاط التي كانت عالقة بين حركة حماس وإسرائيل، فهناك بعض القضايا الخلافية التي تصدرت المشهد خلال جولات المفاوضات السابقة، حدث تقدم بها خلال الجولة الحالية، وهناك مؤشرات تتحدث عن اقتراب التوصل لاتفاق.

ورغم أن كافة الأنباء التي تخرج عن الوسطاء "مصر- قطر"، وأيضًا المفاوضين إضافة إلى الخارجية الأمريكية والتي تحدثت عن أن رد حماس الأخير على مقترح صفقة الأسرى يمثل تقدما في موقفها إلا أن مسؤولين إسرائيليين حذروا من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الممكن أن يعمل على إفشال الصفقة.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن إسحاق بريك الجنرال في الجيش الإسرائيلي السابق قوله: "إذا رفض نتنياهو الصفقة مرة أخرى، فسيكون الأمر أشبه بقنبلة نووية ألقيت علينا"، مضيفا: "إذا رفض نتنياهو الصفقة مرة أخرى فسنخسر الأسرى إلى الأبد وسنكون على شفا حرب اقليمية".

"إن استمرار الحرب لن يسهم على الإطلاق في تحقيق النصر ؛ بل إن هزيمة إسرائيل ستكون أكثر إيلاما، وإذا لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من هزيمة حماس، فمن المؤكد أنه لن يتمكن من هزيمة حزب الله»، في إشارة إلى فصيل المقاومة اللبناني".

وفي الشأن ذاته أيضًا قال مسؤولون إسرائيليون شاركوا في محادثات لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس أمس إنهم "فوجئوا" بشروط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمثل هذه الصفقة والتي وصفوها بأنه يحاول عرقلتها وإفشالها.

ونقل موقع يديعوت أحرنوت عن مسؤول أمني قوله: " إن نتنياهو أصدر شروطه للصفقة من أجل عرقلة المحادثات مع مصر والإضرار بإمكانية إبرام صفقة لتبادل الأسرى"، مضيفًا أن «هذا السلوك غير مناسب وسيضر باحتمالات إعادة الأسرى إلى ديارهم".

وتوجه وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة أمس، برئاسة رئيس الشاباك، رونين بار، إلى جانب المدير السياسي - العسكري لوزارة الدفاع، درور شالوم، والمدير الاستراتيجي للجيش، إليعازر توليدانو، ومنسق الأنشطة الحكومية في الأراضي المحتلة غسان عليان.

في سياق متصل، قال مصدر من حماس إن التسريبات الإعلامية بأن الحركة وافقت على أن تنطلق المفاوضات بشأن الأسرى من دون وقف إطلاق النار كلام غير دقيق، مشددا على أن الخوض بالتفاصيل لا يفيد المفاوضات.

وأوضح لـ"العربية/الحدث"، أن موقف الحركة ثابت، وهو ينطلق من أساسيتين، الأول وقف إطلاق نار شامل، والثاني انسحاب كامل من قطاع غزة، متابعا أن إسرائيل تريد التفاوض على ملف الأسرى فقط، في حين تريد حماس تفاوضا شاملا، معلنا أن الحركة تنتظر الردّ الإسرائيلي على ما تم التفاهم عليه مع الوسطاء بعدما تشاورت عميقة.

وفي الشأن ذاته، أعلن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين الإثنين، أن اثنين من المسؤولين الأمريكيين الكبار موجودان حاليا في القاهرة، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، مضيفاً أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.

وتابع كيربي، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكجورك موجودان في مصر للاجتماع مع مسؤولين مصريين وأردنيين وإسرائيليين، مضيفاً أنه ستكون هناك "مناقشات للمتابعة" في الأيام القليلة المقبلة.

وأشار "لا تزال هناك بعض الفجوات المتبقية بين موقفي الطرفين، لكننا لم نكن لنرسل فريقا إلى هناك إذا كنا لا نظن أن لا فرصة لنا هناك (لإحراز تقدم)"، مردفاً "نحاول سد هذه الفجوات قدر استطاعتنا".

من جانبها، قالت القناة 13 العبرية، اليوم السبت، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى فرصة ذهبية للتوصل إلى اتفاق وتوصي القيادة السياسية باستغلالها.

وأشارت القناة العبرية، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية أن القتال ضد حماس سيستمر لسنوات ما يعني خسارة الأسرى.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت، اليوم السبت، إن قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقدون أن صفقة تبادل الأسرى هي الطريق الصحيح حتى لو ظلت حماس في السلطة.