احتجاجات في جورجيا واعتقال قادة المعارضة

احتجاجات في جورجيا واعتقال قادة المعارضة

في تطورات جديدة تشهدها العاصمة الجورجية تبليسي، قامت السلطات باعتقال اثنين من أبرز زعماء المعارضة خلال الاحتجاجات التي تجددت يوم الأحد الماضي. حيث خرج الآلاف من المواطنين إلى الشوارع، معبرين عن استيائهم من الحكومة، وفقاً لوكالة الأنباء إنتر بريس.

أسباب الاحتجاجات

يُعتبر جيجي أوجولافا ونيكا ميليا من أبرز الشخصيات المعارضة التي تم اعتقالها. وقد اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين الذين سعوا لإغلاق الشوارع الرئيسية وسط المدينة، ما أثار القلق من استمرار العنف. المتظاهرون يطالبون بإجراء انتخابات جديدة وإطلاق سراح السجناء السياسيين الذين يعتبرونهم ضحايا للظلم.

ردود الفعل الدولية

في ظل هذه الأوضاع، كتبت كايا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، معبرة عن استنكارها للقمع الذي يتعرض له المتظاهرون السلميون والصحفيون. وأكدت أن ما يحدث في تبليسي غير مقبول، مشيرة إلى أن جورجيا لا تفي بأي من التوقعات كدولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

التاريخ السياسي لجورجيا

على مدار الشهر الماضي، خرج الآلاف من الجورجيين في مظاهرات تطالب بالعودة إلى المسار المؤيد للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إعادة الانتخابات البرلمانية. الانتخابات السابقة شهدت فوز الحزب الحاكم الوطني-اليميني "الحلم الجورجي"، الذي أسسه الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي، والذي علق مفاوضات انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028. هذا القرار أثار حفيظة الكثيرين، حيث يعتبرونه تأثيراً واضحاً من روسيا التي تسعى لمنع جورجيا من الاقتراب من الغرب.

أعمال الشغب والاعتقالات

ترافقت الاحتجاجات مع أعمال شغب عنيفة، مما أسفر عن إصابات واعتقال العديد من الأشخاص. وقد تم توجيه اتهامات للشرطة باستخدام العنف والتعذيب ضد المتظاهرين، مما يزيد من حدة التوتر في البلاد ويؤكد على الحاجة الملحة لإيجاد حل سلمي للأزمة.