-

أحكام تقسيم الميراث في الإسلام

(اخر تعديل 2024-11-18 19:16:23 )
بواسطة

أحكام تقسيم الميراث في الإسلام

في مجتمعاتنا، يُعد موضوع الميراث من القضايا الحساسة التي تثير الكثير من النقاشات والجدل. ولذا، يسعى الكثيرون لفهم الأحكام الشرعية المتعلقة بتقسيم الميراث، خاصة في حالات معينة، مثل وفاة رجل يترك وراءه بنتًا واحدة أو أكثر مع وجود أخوات له على قيد الحياة. هنا، نتناول هذا الموضوع بشكل أعمق لنقدم رؤية واضحة حول كيفية توزيع الميراث وفقًا للشرع.

حكم الميراث عند وفاة الرجل

في سياق الحديث عن تقسيم الميراث، أوضح الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، خلال برنامج "مع الناس" المذاع على قناة الناس، أنه في حالة وفاة رجل وترك وراءه زوجة وبنتين، فإن توزيع الميراث يتم وفقًا لما ورد في القرآن الكريم. حيث تحصل الزوجة على الثمن، بينما تحصل البنتان على الثلثين من إجمالي التركة.

دليل من القرآن الكريم

وقد استند الشيخ إلى الآية القرآنية التي تقول: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِذَكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ”. وهذا يعكس العدالة التي يضمنها الإسلام في توزيع الميراث بين الذكور والإناث.

وجود الأخوات في تقسيم الميراث

أما في حال وجود الأخوات، فتدخل الأخوات مع البنات في العصبة، مما يعني أنهن ستحصلن على باقي التركة بعد توزيع الأنصبة المحددة للبنتين والزوجة. وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “اجعلوا الأخوات مع البنات عصبة”، مما يؤكد على أهمية إدخال الأخوات في هذا التقسيم.

توزيع التركة عند عدم وجود أبناء ذكور

وفي حال عدم وجود أبناء ذكور للمتوفى، تُعصِب الأخوات التركة مع البنات. وبالتالي، يحصلن على الجزء المتبقي من التركة بعد أخذ الزوجة والبنات حصتهن. وهذا يعكس التزام الشريعة بالعدالة والمساواة بين الورثة، بغض النظر عن جنسهم.

الالتزام بالأحكام الشرعية

أكد الشيخ أبو اليزيد سلامة على أهمية الالتزام بالأحكام الشرعية المقررة في القرآن الكريم والسنة النبوية. فالتقيد بهذه الأحكام يضمن العدالة والإنصاف بين الورثة، ويعزز من قيمة الحقوق العائلية في مجتمعاتنا.
العبقري مدبلج الحلقة 41

في النهاية، ينبغي على كل شخص يتعامل مع مسائل الميراث أن يكون على دراية بالأحكام الشرعية، لضمان عدم حدوث أي ظلم أو غبن لأحد الورثة. إن فهم هذه الأحكام هو واجب على كل مسلم ومسلمة، لتحقيق العدالة في المجتمع.