-

صفقة رأس الحكمة تضرب مافيا أوفر برايس السيارات

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب - أيمن صبري:

لا تزال أصداء الإعلان عن صفقة الاستثمار المباشر لشركة ADQ أبوظبي القابضة لتطوير مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي المصري، تسيطر على قطاعات اقتصادية عدة بمصر وفي مقدمتها قطاع السيارات.

ووقعت مصر، الجمعة، صفقة استثمارية كبرى مع دولة الإمارات، ممثلة في شركة أبو ظبي القابضة لضخ استثمارات بقيمة 35 مليار دولار في مدينة رأس الحكمة خلال شهرين.

الإعلان عن الصفقة تسبب في تهاوي أسعار الدولار في السوق السوداء، إذ انخفض من 70 جنيه للدولار في آخر تعاملات يوم الخميس، إلى نحو 48 جنيه بنهاية تعاملات الأحد، وفقًا لمراقبين تحدث إليهم مصراوي.

ومع التخوف من وفرة الدولار بالبنوك واستقرار سعر الصرف خلال الفترة المقبلة وانهيار السوق السوداء، بدأ تجار ومحتكرين للسيارات في خفض أسعار التسليم الفوري للعشرات من الطرازات تفاديًا للخسارة وطلبًا لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة.

قال منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، إن سوق السيارات تعرض لهزة عنيفة خلال اليومين الماضيين، مؤكدًا أن قيم الأوفر برايس على العديد من السيارات الجديدة تراجعت بقوة.

وأوضح زيتون لـ"مصراوي" أن نسب الانخفاضات والتي تراوحت بين 100 إلى 200 ألف جنيه، ليست بالسعر الرسمي للسيارة ولكن في القيمة المضافة إلى السعر للتسليم الفوري.

وتوحشت ظاهرة الأوفر برايس خلال العامين الماضيين مع غياب معظم السيارات عن السوق بسبب تباطؤ عمليات الاستيراد وارتفاع أسعار الدولار إلى مستويات قياسية أمام الجنيه.

وكان آخر سعر لدولار السيارات وصل بحسب علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إلى 70 جنيهًا؛ الأمر الذي دفع الأسعار الرسمية إلى الارتقاء بنسب تجاوزت 200% مقارنة بعام 2022.

ويتوقع محللين أن تستقر أسعار الصرف الأجنبي خلال الفترة المقبلة حتى وإن أقدم البنك المركزي على تحرير الجنيه مرة جديدة أمام الدولار فإن الفارق بين سعر البنك والسوق الموازية لن يتخطى حاجز الثلاث جنيهات.

وتشير تقارير إلى أن ضخ مليارات "رأس الحكمة" في القطاع المصرفي وما سيتبعها من تمويلات سيعلن عنها لاحقًا، من شأنه أن يسهم في استقرار الدولار عند مستويات 43 إلى 45 جنيه، ما يعني وفاة السوق السوداء إكلينيكًا وفقدان سطوتها الممتدة منذ عامين على الاقتصاد.

ووفقًا لخبراء في السوق فإن الفترة المقبلة ستشهد انخفاضًا بأسعار السيارات تتراوح بين 18% و21%، شريطة إعادة فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك للاستيراد.

وفي حال صدق التوقعات فإن أسعار سيارة مثل نيسان صني التي تعد الأكثر مبيعًا بمصر ويتم تجميعها محليًا، ستتراجع عند مستويات 570 ألف جنيه بانخفاض 20% عن أسعارها الرسمية في فبراير الجاري والتي تقدر بـ695 ألف جنيه.

كما يتوقع أن أسعار بي واي دي F3 التي استحوذت على 24.3% من مبيعات السيدان C في 2023 بحسب بيانات مجلس معلومات "أميك"، ستتراجع إلى 600 ألف جنيه نزولًا من 750 ألف جنيه.

سيارة ثالثة مثل إم جي ZS التي حازت على 39.7% من مبيعات الـSUV-B في مصر خلال العام الماضي، يتوقع أن تتراجع مع انخفاض دولار الاستيراد إلى نحو 920 ألف جنيه مقابل مليون و150 ألف جنيها.

وبحسب اللواء حسين مصطفي، الخبير والمدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، فإن التراجعات المرتقبة بالأسعار مرهونة بتخصيص جزء من عوائد صفقة رأس الحكمة لقطاع السيارات.

وشدد مصطفى على أن انخفاض الأسعار يتوقف على فتح الاعتمادات المستندية للوكلاء والمستوردين وتوفير الدولار في البنوك لاستخدامه في عمليات الاستيراد، لتعويض الفترة الكبيرة التي مرت على قطاع السيارات وسببت صعوبة الاستيراد ونقص المعروض.

اقرأ أيضًا:

هل الوقت الحالي مناسب لشراء سيارة جديدة؟ خبير يجيب

6 أشياء في السيارة تخلص منها فورًا.. تستنزف أموالك وبعضها قد يقتلك

بشائر رأس الحكمة.. توقعات بانخفاض أسعار السيارات بأكثر من 20%