-

إعادة تشكيل التعليم: رؤية جديدة للمدارس

(اخر تعديل 2024-09-17 14:16:12 )
بواسطة

توجهات جديدة في التعليم: لقاء مع وزير التربية والتعليم

كتب- أحمد السعداوي:
أرض الحب الجميل الحلقة 1

في خطوة مثيرة، ناقش محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيل العام الدراسي الجديد، حيث تم التطرق لموضوع المناهج الدراسية وكيفية حضور الطلاب في المدارس. هذا النقاش جرى خلال اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية يوم الثلاثاء.

التأكيد على أهمية الحضور

أكد الوزير أن الطالب سيكون قادرًا على إتمام المنهج الدراسي داخل المدرسة، مشيرًا إلى أن هناك الآن منافسة حقيقية للتعليم خارج أسوار المدرسة. وكشف أن الوزارة قد عادت لتطبيق نظام أعمال السنة، موضحًا أن هذا النظام تم دراسته بالتعاون مع مركز البحوث، حيث أنه لا توجد دولة في العالم لا تعتمد على هذه الآلية. إذا لم يحضر الطالب، فإنه سيفقد 40% من تقديراته، مما يجعل الحضور أمرًا إجباريًا.

المحفزات للطلاب

وأشار الوزير إلى أن المحفز الرئيسي للطلاب هو النجاح، مثل ممارسة كرة القدم أو المشاركة في الأنشطة الإذاعية. وقد تم وضع آليات متعددة لضمان نجاح كل طالب، حيث يقوم المعلم بتقييم الطلاب يوميًا ومنحهم درجات.

الدرجات وتحديات الدروس الخصوصية

أضاف عبد اللطيف: "قد يتساءل البعض عن كيفية ترك الدرجات للمعلم، مما قد يؤدي لاستغلالها في إعطاء دروس خصوصية". ولكن الوزير طمأن الجميع أن هناك معايير دقيقة لأعمال السنة، وأنه لا يوجد طالب لا يحصل على دروس على الإطلاق. كما أشار إلى أن هناك حاجة لتعديل قانون يتعلق بهذا الأمر، وسيتم تقديم هذا التعديل لمجلس النواب في الوقت القريب.

تخفيف الضغط الدراسي

كما نوه الوزير بأن هدف الوزارة ليس حذف المواد الدراسية، بل هو توفير الوقت اللازم لدراسة المواد. حيث أشار إلى أن الهدف هو توفير 100 ساعة لمادة الرياضيات و120 ساعة لمادة الفيزياء، مؤكدًا أن الضغط الدراسي السابق كان غير منطقي.

التحديات الحالية في التعليم

وأردف الوزير أن المشكلة تكمن في أن الدروس الخصوصية أصبحت تتسبب في العديد من المشاكل، حيث أن أصحاب تلك الدروس يرون أن هناك الآن منافسة جديدة للتعليم في المرحلة الثانوية، خصوصًا مع انخفاض نسب الحضور التي لا تتجاوز 20%، بينما في المرحلة الثانوية تصل النسبة إلى 5% فقط. هذا يعني أن التعليم كان يدور خارج حدود المدارس.

في الختام، يبدو أن وزارة التربية والتعليم بصدد تنفيذ تغييرات جذرية تهدف إلى تحسين جودة التعليم وضمان تحقيق أفضل النتائج للطلاب.