هيكلة التعليم الثانوي وفق المعايير العالمية
في خطوة تعكس رؤية جديدة للتعليم، أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطط الوزارة لإعادة هيكلة المرحلة الثانوية بما يتماشى مع المعايير العالمية. تهدف هذه الخطوة إلى توفير بيئة تعليمية أفضل، حيث سيتمكن المعلمون من تقديم دروس فعّالة وثرية داخل الفصول الدراسية.
تطوير المناهج الدراسية
من أبرز ملامح هذه الهيكلة تقليص عدد المقررات الدراسية، حيث تم تقليل عدد المواد التي يدرسها الطلاب في الصفين الأول والثاني الثانوي إلى 6 مواد فقط. بينما سيقوم طلاب الصف الثالث الثانوي بدراسة 5 مواد ضمن المجموع. يهدف هذا التغيير إلى زيادة زمن التعليم لكل مادة، مما يُتيح للطلاب فهمًا أعمق للمحتوى الدراسي.
المحتال الحلقة 3
تحقيق التنافسية العالمية
أكد الوزير على أهمية تصميم نظام تعليمي يُعدُّ جيلًا قادرًا على المنافسة في سوق العمل، الذي يشهد تغييرات سريعة ومتلاحقة. لذا، تسعى الوزارة إلى مواكبة هذه التغيرات من خلال إعداد مناهج تتناسب مع احتياجات السوق المحلي والدولي.
دراسة مقارنة مع النظم العالمية
في إطار جهود الوزارة، تم إجراء دراسة مقارنة لنظم التعليم الثانوي في 20 دولة رائدة على مستوى العالم. وقد أظهرت هذه الدراسة أن عدد المواد الدراسية في هذه الدول يتراوح بين 6 إلى 8 مواد سنويًا كحد أقصى. كما أوضح نظام IGCSE الذي يدرس فيه الطلاب عددًا يتراوح بين 8 و10 مواد خلال 3 سنوات، ونظام International Baccalaureate (IB) الذي يتطلب دراسة 6 مواد فقط خلال عامين دراسيين.
بالتالي، فإن هذه الخطوات تمثل نقلة نوعية في نظام التعليم الثانوي، مع التركيز على الجودة والفاعلية، مما يجعل العملية التعليمية أكثر انسجامًا مع احتياجات الطلاب والمجتمع.