-

كشف خفايا اغتيال الدبلوماسي المصري

(اخر تعديل 2024-09-18 21:09:14 )
بواسطة

تسليط الضوء على قضية اغتيال علاء الدين نظمي

كتب - داليا الظنيني:

في خطوة مثيرة، أعلن الدكتور توفيق حميد، الباحث السياسي، عن قرار المدعي العام السويسري بفتح تحقيق في قضية اغتيال الدبلوماسي المصري علاء الدين نظمي. هذه القضية لم تسقط بالتقادم، ويعود ذلك إلى احتمالين رئيسيين: الأول هو التطورات التكنولوجية التي تتيح كشف الجرائم بشكل أكثر فعالية، والثاني هو التحركات النشطة ضمن أنظمة المخابرات في الدول الغربية، التي أدركت خطر منظمة الإخوان المسلمين.
أمنية وإن تحققت الحلقة 413

الإخوان كخطر عالمي

وأضاف الدكتور حميد أن هذه الأنظمة بدأت تدرك أن الإخوان المسلمين يمثلون تهديدًا مثل "السرطان" الذي ينتشر بشكل متسارع حول العالم. الجماعة ليست فقط منظمة ذات قدرات مالية قوية، بل لها أيضًا تأثيرات واسعة، خصوصًا مع وجود سويسرا في الصورة.

تحقيقات في خيوط الجريمة

خلال مداخلة له في برنامج "ملف اليوم" الذي يقدمه الإعلامي كمال الماضي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح حميد أن التحقيقات الجارية تشمل البحث عن الإخوان وتفرعاتهم المالية وعلاقاتهم بالتنظيمات المتطرفة الأخرى. وهذا يشير إلى مدى تشعب هذه الجماعة وكأنها سرطان ينتشر في جميع أنحاء العالم.

سويسرا: أرض اللجوء المتطرف

وأشار الباحث السياسي إلى أن سويسرا، في مرحلة تاريخية سابقة، كانت تستضيف المتطرفين على أراضيها، وذلك في إطار مبادئ الليبرالية المفرطة. لقد كانت تحمي كل من يحمل فكراً حتى لو كان مدمرًا ويدعو إلى العنف، تحت شعار حرية الرأي. لكن بعد أن شهدوا آثار هذه الأفكار من خلال تجارب الاغتيالات وحوادث القتل، بدأ الكثير من العقلاء في دراسة الوضع، محاولين وضع حدود لهذا الأمر، وهو اتجاه عام بدأ يظهر في أوروبا ككل.

وعي جديد بخطر الفكر المتطرف

وأكد حميد أنهم أصبحوا يشعرون بوجود جيش من المفكرين المتطرفين يخترق مجتمعاتهم، مما قد يؤدي إلى تهديد ديمقراطيتهم وحريتهم. في الماضي، كانت سويسرا في التسعينيات تبدو ساذجة وغير واعية لخطر هذه الجماعات، حيث كانت تعاتب الدول الأخرى التي تقف ضدهم. أما اليوم، فقد بدأوا يدركون مدى خطورة تلك الجماعات، حتى لو جاء هذا الإدراك متأخرًا، فالأفضل أن تأتي متأخرًا من ألا تأتي أبداً.