-

إحياء التراث: مشروع مبتكر من جامعة النيل

(اخر تعديل 2024-09-23 04:36:45 )
بواسطة

مشروع طلابي مبتكر لإعادة استخدام "بيت الرزاز"

في خطوة جريئة ومبتكرة، أطلقت الدكتورة دينا شهيب، مديرة برنامج العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية في جامعة النيل، مشروعًا طلابيًا لإعادة الاستخدام الوظيفي لـ "بيت الرزاز". ويأتي هذا المشروع الرائد بالتعاون مع الدكتورة أمنية عبد البر، رئيسة قسم التنمية الدولية والأعمال بالمؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، مما يعكس روح التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الثقافية.

تعاون مثمر بين التخصصات المختلفة

يُظهر هذا المشروع تعاونًا مثمرًا بين برنامج العمارة والتصميم العمراني وكلية إدارة الأعمال في جامعة النيل. حيث قام طلاب كلية إدارة الأعمال بإدماج الجوانب التجارية لأربعة سيناريوهات لإعادة الاستخدام الوظيفي، والتي تم اختيارها كجزء من مشروعات بحثية معمارية طورها طلاب العمارة. الهدف هنا هو تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وإنعاش المجتمع المحلي في قلب القاهرة التاريخية.

عرض النتائج في "بيت الرزاز"

استضاف "بيت الرزاز" عرض نتائج هذا التعاون الفريد، حيث تم تقديم أربعة سيناريوهات مبتكرة تُبرز آثارها الإيجابية على التنمية الاقتصادية والحضرية لمنطقة القاهرة التاريخية، خاصة منطقة الدرب الأحمر. وقد شهدت الفعالية حضورًا مميزًا من ممثلين عن الحكومة، وصندوق التنمية الحضرية، بالإضافة إلى الخبراء في مجال الحفاظ على التراث، مما أضاف بُعدًا آخر لهذا الحدث.

أهمية العمل الجماعي في التعليم

وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة دينا شهيب على أهمية التكامل بين الكليات المختلفة، مشيرةً إلى القيمة المضافة التي يحققها هذا التعاون على مستوى التعليم. وأضافت أن العمل الجماعي بين الطلاب من تخصصات متنوعة يسهم في خلق مشاريع متميزة، تعود بالفائدة على الطلاب والمجتمع.

المقررات التعليمية ودورها في المشروع

أوضحت الدكتورة شهيب أن هناك ثلاث مقررات من كلية إدارة الأعمال ساهمت في المشروع، وهي: أبحاث التسويق، وإدارة العلامة التجارية، والتمويل الريادي. تحت إشراف مجموعة من الأساتذة المتميزين، تم دمج هذه التخصصات لإنتاج أربعة نماذج أعمال مبتكرة تهدف لإحياء "بيت الرزاز".
ديبو الحلقة 3

أهمية التفاعل مع التراث والثقافة

بدورها، أشارت الدكتورة نهى علاء، مدرس التسويق بكلية إدارة الأعمال، إلى أهمية دمج المقررات التعليمية مع مؤسسات العمل المدني. وطرحت فكرة احتكاك الطلاب مباشرة بالتراث والثقافة، والتي تعزز من وعي الأجيال الجديدة بموروثنا الثقافي، مما ينعكس إيجابًا على نوعية المشاريع المشتركة والتطبيقية.

شراكة مستدامة مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث

وفي نفس الإطار، أعربت الدكتورة أمنية عبد البر عن امتنانها للمبادرة التي استمرت لأكثر من عام، مشيدةً بتطوير مقترحات إعادة الاستخدام الوظيفي. وقد أكدت على رغبتها في استمرار التعاون مع جامعة النيل، مشيرةً إلى أهمية دعم مساعدي التدريس الذين كانوا جزءًا من هذا النجاح، ودورهم في الحفاظ على التراث.