أحكام صلاة الفريضة على الكرسي
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أهمية الالتزام بشروط وأركان صلاة الفريضة، حيث إن القيام يعتبر أحد الأركان الأساسية، كما ورد في قوله تعالى: وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ. وفي حال عدم قدرة المسلم على القيام بسبب عذر مثل المرض أو المشقة، فإنه يُسمح له بأداء الصلاة قاعدًا، دون أن ينقص هذا من أجره شيئًا.
أداء الصلاة على الكرسي
في بيانه، بيّن المركز أنه إذا كان المسلم مضطرًا للصلاة جالسًا على الكرسي بسبب عذر يمنعه من القيام، فعليه أن يؤدي بقية الأركان مثل الركوع والسجود بالشكل الصحيح إن استطاع. وإذا كان بإمكانه القيام لكن لا يستطيع الركوع أو السجود، فيمكنه الجلوس أثناء هذين الركعتين وميل برأسه في كل منهما، مع جعل السجود أقل ارتفاعًا من الركوع وهو جالس.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 24
كما أشار إلى أنه إذا كانت الصلاة في وضع القيام والركوع والسجود تُشكل مشقة تؤثر على خشوعه، فإنه يفضل الصلاة على الكرسي طوال فترة الصلاة. وذكر أنه يجب على المصلي أن يبدأ بتكبيرة الإحرام وهو واقف، إذا كان قادرًا، قبل أن يجلس على الكرسي لاستكمال صلاته.
الصلاة على الكرسي في الصف الأول
أكد مركز الفتوى أنه لا مانع من اصطفاف المصلي الذي يستخدم الكرسي في الصف الأول، خاصة إذا كان قد سبق إلى ذلك. وفي حال ازدحام الكراسي في المسجد، يُفضل أن تُصف الكراسي خلف الصفوف أو في مكان محدد ضمن الصف لتجنب إعاقة المصلين الآخرين.
وشدد على ضرورة تسوية الصفوف بمراعاة الأرجل الخلفية للكرسي. وإذا كان المصلي قائمًا ويجلس فقط للركوع والسجود، فعليه تسوية الصف باستخدام قدميه أثناء قيامه، مع الحرص على أن يكون في مكان لا يسبب إزعاجًا لمن خلفه. كما يجب الانتباه إلى أن يكون الكرسي المستخدم في الصلاة مناسباً لطول المصلي ومساحة المسجد.
اقرأ أيضًا: