-

علاقات روسيا ومصر: شراكة قوية ومستقبل مشترك

(اخر تعديل 2024-10-19 10:16:36 )
بواسطة

علاقات روسيا ومصر: شراكة قوية ومستقبل مشترك

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلاقات بين روسيا ومصر بأنها "متميزة"، حيث أكد أن البلدين يتمتعان بعلاقات طيبة تمتد على مدار عقود طويلة. وخلال السنوات الأخيرة، وبفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت هذه العلاقات تعزيزًا ملحوظًا في العديد من المجالات، بما في ذلك التبادل التجاري الذي يزداد بشكل مستمر. ومن بين المشاريع الكبرى التي تمثل هذه الشراكة، يأتي مشروع محطة الضبعة النووية التي تسير وفق الخطط الموضوعة، إضافة إلى العديد من المشروعات في المناطق الصناعية.
أرض الحب الجميل الحلقة 5

لقاء بوتين مع وسائل الإعلام

جاءت تصريحات بوتين خلال لقائه مع ممثلين من كبرى وكالات الأنباء ووسائل الإعلام خلال قمة دول "البريكس" في العاصمة الروسية موسكو. حيث أشار إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي في منتدى أعمال تجمع "بريكس"، والتي تناولت المشاريع التي تجريها روسيا في المناطق الصناعية القريبة من قناة السويس، مضيفًا: "لدينا خطط محددة لبناء الماكينات والآليات، وهي خطط بعيدة الأمد وتثير اهتمامنا".

التعاون في المجالات المختلفة

أضاف بوتين أن هذه المشاريع ليست مجرد استثمارات ضخمة، بل تمثل أيضًا تطويرًا للشراكة الصناعية بين البلدين، وهو ما يعتبر أمرًا بالغ الأهمية. وأكد على أهمية التعاون في المجالات الإنسانية وتأهيل الكوادر، مشددًا على استمرار التعاون في مجال الأمن والإنتاج العسكري، مما يسهم في تعزيز السلام والأمن في المنطقة.

رؤية بوتين لمستقبل التعاون الدولي

عند الحديث عن مستقبل التعاون بين دول "البريكس"، تساءل بوتين عما إذا كان العالم بحاجة إلى المزيد من هذه التجمعات لمواجهة الهيمنة الغربية على اقتصادات العالم. وأوضح أن الحديث عن العملة الموحدة التي قد تجمع دول "البريكس" لا يزال مبكرًا، حيث أن الوقت لم يحن بعد لمثل هذه الخطوة. وأشار إلى ضرورة التصرف بحذر وعدم الاندفاع.

استخدام العملات المحلية

أوضح بوتين أنهم يدرسون إمكانية استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري، وتهيئة أدوات مالية تضمن القيام بهذا العمل بشكل آمن. كما أنهم يتطلعون إلى استخدام العملات الرقمية، وهو عمل جارٍ يتم فيه تبادل المعلومات المالية التي ستكون مستقلة عن الأدوات الدولية التي غالبًا ما تعقد الأمور لأسباب سياسية.

تعزيز بنك "بريكس"

شدد الرئيس الروسي على أن هذه الخطوات ستساعد في تجاوز العقوبات غير الشرعية، كما ستعزز من دور بنك "بريكس" وتوجهاته المستقبلية. وأشار إلى أن الحديث عن "العملة الموحدة" يتطلب تحقيق مستوى أعمق من التكامل الاقتصادي، مشددًا على أهمية توازن الاقتصادات وهيكلتها وفعاليتها لضمان عدم حدوث مشكلات أكبر مما حدث في الاتحاد الأوروبي عند إدخال العملة الواحدة.

التعاون مع الأعضاء الجدد

أما بالنسبة لمواءمة الأعضاء الجدد في "بريكس" للعمل المشترك، أعرب بوتين عن أن هذا الأمر يحتاج إلى وقت، ولكنه أكد على ضرورة العمل في إطار منظمة موحدة. وأشار إلى أن تشكيل "بريكس" يسهم في إنشاء مراكز تنمية جديدة وقوى جديدة، مع احترام التحالفات الأخرى والتعاون معها.

أهمية مجموعة "البريكس"

أكد الرئيس الروسي أن تنمية مجموعة "البريكس" ستعكس تأثيرًا إيجابيًا على الوضع العالمي ككل، مشددًا على أن هذا التجمع ليس موجهًا ضد مصالح أي طرف آخر، بل هو تجمع عالمي يسعى لتعزيز العمل الدولي والاقتصادي بشكل إيجابي.