روسيا تجلي موظفي سفارتها من دمشق

إجلاء موظفي السفارة الروسية من دمشق

في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم، الأحد، عن إجلاء عدد من موظفي سفارتها في العاصمة السورية دمشق. جاء هذا الإجراء في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تطورات متسارعة.

تفاصيل الإجلاء

لم يقتصر الأمر على موظفي السفارة الروسية فقط، بل شمل أيضًا موظفي بعثتين دبلوماسيتين من كوريا الشمالية وبيلاروس، بالإضافة إلى أفراد من بعثة جمهورية أبخازيا الانفصالية التي لا تعترف بها العديد من الدول. وقد تم نقل هؤلاء الموظفين عبر طائرة خاصة، أقلعت من قاعدة حميميم الجوية العسكرية الروسية في سوريا، ووصلت بسلام إلى العاصمة الروسية، موسكو.

استمرار عمل السفارة الروسية

على الرغم من عملية الإجلاء، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن السفارة في دمشق ستظل مفتوحة وتواصل أداء مهامها الدبلوماسية. ومع ذلك، لم يتم توضيح الأسباب وراء هذا الإجلاء الجزئي، مما أثار تساؤلات حول الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.

دعم روسيا للأسد والتطورات الأخيرة

على مدار السنوات الماضية، كانت روسيا تساند الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تعرض لضغوطات سياسية كبيرة، وتم الإطاحة به مؤخرًا. وقد حصل الأسد على حق اللجوء في روسيا بعد عزله، مما يعكس العلاقات المتينة التي تربط بين الطرفين.

المفاوضات مع الحكام الجدد

تسعى موسكو حاليًا للتفاوض مع الحكام الجدد في سوريا بشأن استمرار استخدام قاعدة حميميم الجوية العسكرية والقاعدة البحرية في طرطوس. هذه القواعد تمثل أهمية استراتيجية لروسيا في المنطقة، خاصة في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها سوريا.