-

خطة روسيا لإعادة رسم الحدود البحرية في بحر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

موسكو - (د ب أ)

أثارت خطة روسية لإعادة النظر في حدودها البحرية في بحر البلطيق حالة من عدم اليقين والقلق بين جيرانها الأوروبيين اليوم الأربعاء.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، مبادرة "لتحديد الإحداثيات الجغرافية" في بحر البلطيق بسبب عدم دقة الحدود السابقة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

وسلطت وزارة الدفاع الروسية الضوء على الحدود البحرية بالقرب من الجزر الروسية في خليج فنلندا وجزر أخرى قبالة سواحل مدينتي بالتييسك وزيلينوجرادسك في جيب كالينينجراد الروسي، الواقع على الحدود مع بولندا وليتوانيا.

وقالت وزارة الدفاع إن إحداثيات الحقبة السوفيتية لم تسمح بوجود خط حدودي دائم.

وندد جيران روسيا في منطقة البلطيق بالخطة، اليوم الأربعاء، ووصفتها وزارة الخارجية الليتوانية بأنها "استفزاز متعمد وموجه ومتصاعد" وبأنها "دليل إضافي على أن سياسة روسيا العدوانية والرجعية تشكل تهديدا لأمن الدول المجاورة وأوروبا بشكل عام".

وقالت الوزارة إنها سوف تستدعي السفير الروسي في ليتوانيا وتنسق مع الشركاء لمناقشة هذه الخطة.

وحذر قائد الجيش السويدي ميكائيل بيدين أيضا من أطماع موسكو الإقليمية في بحر البلطيق، خاصة فيما يتعلق بجزيرة جوتلاند السويدية الكبيرة.

وقال بيدين لمجموعة آر إن دي الإعلامية الألمانية: "إنني على يقين بأن بوتين يضع كلتا عينيه على جوتلاند"، وأضاف أن "هدف بوتين هو السيطرة على بحر البلطيق".

وسادت حالة من الغموض بشأن جدية ونطاق الخطة الروسية، اليوم الأربعاء، بعدما صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأنه لا توجد اعتبارات سياسية وراء هذه الخطة.

وذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن مصادر عسكرية أيضا أن الخطة ليست محاولة لتوسيع الأراضي الروسية.

وفي فنلندا، قال الرئيس ألكسندر ستوب في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس إن "روسيا لم تتصل بفنلندا بشأن هذا الأمر، وفنلندا تتصرف كعادتها دائما بهدوء واستنادا إلى الحقائق".

ووصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الارتباك المحيط بالخطة بأنه "مثال آخر على الأسلوب الخبيث للحرب الهجينة التي يديرها بوتين بكل مشتملاتها".

وانتقد بيستوريوس، خلال زيارة له لشرقي ليتوانيا، "حالة الغموض" و"الاستفزاز" التي تسببها روسيا، واصفا إياها بـ"الذخيرة المعتادة" لتصرفات موسكو، وأضاف: "دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث".