سيف فتحي: حارس مرمى يتألق في الدوري المصري
سيف فتحي: رحلة حارس مرمى نحو التألق
كتب - محمد القرش:
أداء مميز في الدوري المصري
برز حارس مرمى نادي كيما أسوان، سيف فتحي، كأحد أبرز الأسماء في الدوري المصري الدرجة الثانية، حيث قدم أداءً رائعًا خلال الفترة الأخيرة. إن تصدياته المتميزة ومرونته في حراسة المرمى جعلته نجمًا في سماء كرة القدم المصرية.
مشوار طويل في الملاعب الأوروبية
يعود الفضل في هذا الأداء المبهر إلى مشواره الطويل في الملاعب الأوروبية، حيث تنقل بين إسبانيا وإنجلترا، وتدرب تحت إشراف أحد أفضل مدربي حراس المرمى، "بيلي ستيوارت". كانت هذه التجربة أساسية في تكوينه كحارس مرمى محترف.
البداية مع بتروجيت
بدأ سيف فتحي مسيرته الكروية في موسم 2009 مع ناشئي بتروجيت في الدوري الممتاز، حيث قضى ثلاث سنوات في تطوير مهاراته. هذا التأسيس القوي ساعده على الانتقال إلى إنجلترا، حيث انضم إلى معسكر تدريبي يضم أفضل مواهب حراس المرمى.
التجربة مع مانشستر سيتي
في عام 2013، انضم سيف إلى فريق مانشستر سيتي تحت 17 عامًا، حيث قضى عامًا واحدًا قبل أن يواجه أزمة بسبب القوانين المتعلقة بعقود الاحتراف في إنجلترا. ينص قانون كرة القدم الإنجليزية على ضرورة توقيع أي لاعب يصل إلى سن 18 عامًا على عقد احترافي، ويجب أن يكون قد شارك في 75% من المباريات الدولية.
الحل في المجر
للتغلب على هذه العقبة، انتقل سيف إلى فريق أوبيشت في الدوري المجري الممتاز، حيث قضى معهم عامين لتحقيق متطلبات المشاركة الدولية. لكن لم يتمكن من التأقلم في المجر، مما جعله يتطلع للعودة إلى بلده.
وتر حساس الحلقة 13
الانتقال إلى الأندية المصرية
تلقى سيف عرضًا من نادي الزمالك، ولكن فشلت الصفقة في النهاية. انتقل بعدها إلى نادي الأسيوطي، حيث ساهم في صعود الفريق إلى الدوري الممتاز. بعد ذلك، انتقل إلى حرس الحدود، حيث صعد معهم مرة أخرى إلى الدوري الممتاز، مما أظهر قدراته المميزة.
العودة إلى أوروبا ثم مصر
بعد نجاحاته في مصر، قرر سيف العودة إلى أوروبا مع فريق سانت جوردي الإسباني، لكن جائحة كورونا أثرت سلبًا على مسيرته الاحترافية. عاد إلى مصر وانضم إلى لافيينا ثم انتقل إلى كيما أسوان، حيث يواصل تقديم أداء متميز.
خاتمة
تظل رحلة سيف فتحي مثالاً ملهمًا لكل لاعب كرة قدم يسعى لتحقيق أحلامه، حيث يتجاوز التحديات والصعوبات لتحقيق النجاح في الملاعب. إن تألقه في الدوري المصري هو نتيجة لإصراره وعزيمته، مما يجعله أحد أبرز الحراس في الجيل الحالي.