-

سيناريو 2016.. لماذا توقف البنوك استخدام بطاقات

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتبت- منال المصري:

قال اثنان من المصرفيين، تحدث إليهم مصراوي، إن وقف البنوك استخدام بطاقات الخصم المباشر المرتبطة بحساباتهم خارج مصر يعد إجراءً مؤقتا لحين التغلب على ضغوط نقص العملات الأجنبية والحد من استنزاف النقد الأجنبي.

وأضافا أن توالي إعلان البنوك عن وقف التعاملات الدولية باستخدام بطاقات الخصم المباشر يعيد للأذهان السيناريو الذي حدث في عام 2016 من ضغوط نقص العملة واستنزاف النقد الأجنبي وانتشار عمل السوق السوداء لتجارة العملة، موضحين أنه تم إلغاء العمل بمثل هذه القرارات الاحترازية في البنوك بعد ضبط سوق الصرف في الشهور والسنوات التالية لتحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016.

كان بنكا العربي الأفريقي الدولي والتجاري الدولي CIB قررا وقف خدمة المعاملات الدولية باستخدام بطاقات "دبت" الخصم المباشر المرتبطة بحساب العميل من خارج مصر بشكل مؤقت، حيث طبق الأول القرار يوم الخميس الماضي والثاني سيتم سريانها من غد.

وتعتزم كافة البنوك العاملة في مصر وقف المعاملات (السحب النقدي والمشتريات) باستخدام بطاقات الخصم المباشر بكافة أنواعها خارج مصر قريبا بعد رصد سوء استخدامها وضغوط نقص النقد الأجنبي، وفق مصادر مصرفية تحدث إليهم مصراوي.

وتتيح البنوك لعملائها استخدام بطاقاتهم المصرفية المقومة بالجنيه المصري باختلاف أنواعها خارج مصر للشراء أو السحب النقدي بعملة الدولة المتواجد فيها العميل من خلال نظام سويفت عالمي يتيح تبديل أي عملة كارت بالعملة المتواجد فيها العميل مقابل خصم عمولة لإتاحة الخدمة.

ويقتصر وقف التعامل خارج مصر على بطاقات الخصم المباشر الصادرة من البنك مع استمرار العمل ببطاقات الائتمان المعروفة باسم "كريدت كارد" بعد خفض حدودها للسحب النقدي أو المشتريات بالخارج، بحسب ما قالته المصادر لمصراوي.

وقالت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقا، لمصراوي إن وقف التعاملات باستخدام بطاقات الخصم المباشر خارج مصر يعد إجراءً مؤقتا بسبب ضغوط نقص النقد الأجنبي وانتشار عمل السوق السوداء للعملات الأجنبية.

وأوضحت أن البنوك طبقت هذا الإجراء في فبراير 2016 بسبب ضغوط نقص العملة واكتشافها سوء استخدام من العملاء في عمليات السحب من خارج مصر بهدف التجارة وليس للاستخدام الشخصي في وقت واجهت البنوك فيه أزمة نقص نقد أجنبي.

وخلال سنة ونصف ارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه بنسبة 96% من 15.76 جنيه في مارس 2022 إلى 30.94 جنيه خلال تعاملات اليوم، وذلك بعد انخفاض كبير للجنيه مع عودة مصر لتطبيق سياسة مرونة سعر الصرف مجددا بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.

كما انتشر تداول العملات الأجنبية في السوق الموازية "السوداء" بفارق سعر عن المستوى الرسمي في البنوك يصل إلى 10 جنيهات أحيانا، وذلك تزامنا مع أزمة نقص العملة وزيادة قوائم الانتظار لتمويل الاستيراد في البنوك.

وتوقعت الدماطي أن البنوك ستعود إلى إلغاء هذه القيود على بطاقات الخصم المباشر بعد الخروج من أزمة نقص النقد الأجنبي في مصر والقضاء على السوق السوداء.

وقال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، لمصراوي، إن سوء استخدام العملاء لمعاملات السحب النقدي خارج مصر باستخدام بطاقات الدبت التي اكتشفتها البنوك يعد السبب في وراء حظر التعاملات خارج مصر.

وأضاف أن العملاء يستطيعون استخدام بطاقات الكريدت خارج مصر بدلا من الخصم المباشر وفق الحدود المتاحة من كل بنك.