-

صراخ الصمت: قصة مأساوية من الفيوم

(اخر تعديل 2024-09-17 12:43:31 )
بواسطة

حادثة مؤلمة تهز مدينة الفيوم

في يوم الثلاثاء، وفي قلب مدينة الفيوم، وقعت حادثة مأساوية أثارت قلق الكثيرين. فقد عُثر على جثة طفل داخل فناء إحدى المدارس، مما جعل الشارع الفيومي يتساءل عن أسباب ودوافع هذا الحادث الأليم.

تفاصيل الحادثة

استقبل اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، بلاغًا من العميد حسن أبوعقرب، مأمور قسم شرطة الفيوم "أول"، يفيد بأن خفير مدرسة ياسر كمال الابتدائية بمنطقة الحلافى قد عثر على جثة طفل ملقاة داخل فناء المدرسة. الغريب أن الجثة لم تكن تحمل أي إصابات، مما زاد من حيرة المحققين.

تحقيقات مكثفة

تم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم محمد السوهاجى، رئيس مباحث قسم الفيوم "أول"، تحت إشراف العميد حسن عبد الغفار، ورئيس المباحث الجنائية اللواء محمد العربى. بعد التحريات، تبين أن الجثة تعود لطفل يدعى "بدر. أ. ط" البالغ من العمر 17 عامًا، والذي كان يقيم في حي باغوص.

معاناة نفسية مأساوية

كما كشفت التحريات أن الطفل كان يعاني من حالة نفسية صعبة، حيث كان يمر بفترة اكتئاب شديد. ويبدو أنه شعر باليأس من إمكانية الشفاء، مما دفعه إلى تناول مادة سامة، ثم قفز من سور المدرسة، ليبقى هناك حتى وفاته.

تحقيقات النيابة

انتقل أحمد عماد رشاد، وكيل نيابة بندر الفيوم، إلى موقع الحادث لمعاينة الجثة. وقد قرر نقلها إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام لإجراء تشريح يوضح سبب الوفاة وظروفها، وفتح تحقيقات موسعة حول ملابسات الحادث.

الدعم النفسي في مصر

تعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال عدة جهات، حيث يوجد خط ساخن مخصص لمساعدة من يعانون من مشاكل نفسية أو أفكار انتحارية. يمكن الاتصال بالأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان عبر الرقم 08008880700 أو 0220816831، على مدار الساعة.

إجراءات للتوعية حول الانتحار

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خطًا ساخنًا لتلقي الاستفسارات النفسية على الرقم 20818102. وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن الانتحار يعد من الكبائر، وهو جريمة في حق النفس والشرع، مشددة على أهمية التعامل مع هذه القضية كمرض نفسي يحتاج إلى علاج من قبل المتخصصين، وليس كمبرر للتقليل من خطورته.

هذه الحادثة تذكرنا بمدى أهمية الوعي والدعم النفسي في مجتمعنا، وضرورة تقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها.


العميل الحلقة 23