-

خطفت الأنظار.. أيقونة مظاهرة دعم فلسطين بالأزهر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- عبدالله عويس:

تصوير- طارق وجيه

بسببابة للأعلى، ووجه يكسوه ملامح الغضب، والهتاف ظاهر دون صوت، لاقت صورة لكريمة الروبي، وهي في محيط الجامع الأزهر، وقد اعتلت كشكا خشبيا، تقود هتافا ومن خلفها المئات، انتشارا كبيرا، احتجاجا على ما يحدث في غزة المحاصرة. كانت «تاء التأنيث» حاضرة، لا في صورة الروبي التي تخطت الـ40 عاما، فحسب.

في لحظات كانت كريمة، أمين إعلام القاهرة، بالحزب الناصري، قد اعتلت الكشك الخشبي، بغرض وصول صوتها لأكبر عدد ممكن من المتواجدين، وليتمكنوا من التجاوب مع هتافها، والذي كان في فلك «بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين». تسلقت السور الحديد أولا ومنه إلى الكشك الخشبي، الذي كان على شكل هرمي، وخشيت الروبي من السقوط، لكنها تماسكت وأكملت الهتاف «أنا تخصص تسلق أسوار منذ كنت في الجامعة، أيام انتفاضة الأقصى».

تقول الحاصلة على ماجستير في الإعلام، في حديثها لـ«مصراوي»، إنها ذهبت إلى الأزهر، استجابة لدعوات آخرين بالنزول في ذلك اليوم، وبتوجيه من حزبها، وكان المسجد مليئا بالمصلين كما العادة، لكن عقب الصلاة، أطلق البعض الهتافات وانضم لهم آخرين، في صحن المسجد ثم على أبوابه، داخل حرم المسجد، دون خروج إلى الشارع.

تعتبر الروبي، أن الصورة وإن أصبحت في قائمة «التريند» إلا أن ذلك لم يشغلها، كل ما فرحت بشأنه، أن الصورة تحمل رمزية أن مصر بنسائها ورجالها يدعمون فلسطين، ويتمنون أن يكون هناك دفاع عن أهلها «كنت هناك قبل أذان الجمعة والصورة كانت عقب الصلاة بنحو دقائق، كنت فوق ذلك الكشك لمدة 10 دقائق فقط».

كان طارق وجيه المصور الصحفي، في محيط المسجد، يلتقط صورا شتى، لكن مشهد الروبي جذبه لالتقاط عدة صور، اختار هذه الصورة التي لاقت انتشارا ونشرها ضمن صور أخرى، لكنها لاقت الانتشار الكبير «فاضلت بين الصور، واعتبرت أن هذه أفضل صورة لها، ونشرتها ضمن مجموعة أخرى».

تقول بطلة الصورة، إنها رأت الكثير من المشاهد التي أبهرتها في ذلك اليوم، من نساء آخريات، ممن شاركن بقوة في ذلك الاحتجاج على ما يحدث في فلسطين «سمعت واحدة تقول أخيرا أخيرا وكأنها كانت تنتظر تلك اللحظة لتهتف فيها لفلسطين»، وتتمنى الروبي، أن يتم تحرير فلسطين، كحلم قديم بدأ معها منذ الطفولة «منذ كنت صغيرة وأنا أتابع القضية الفلسطينية، خرجت في مظاهرات من قبل لدعمها، وبصدد تجهيز حملة مكبرة، لمقاطعة منتجات لشركات تدعم الاحتلال».

تقول الروبي، إنها كانت تدخل في نقاشات مطولة مع والدها، وهي في سن صغيرة، ومع دخولها كلية الآداب بكلية الإعلام بجامعة عين شمس، كانت ذلك الاهتمام قد تحول إلى عمل من خلال المشاركة في مظاهرات وبيانات تتعلق بالقضية الفلسطينية.