-

دعمت إعدام المتظاهرين.. من هي زهرة إلهيان

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتبت- سلمى سمير:

وسط حظر مفروض على النساء داخل إيران للحيلولة دون ترشحهم لمنصب الرئاسة، تقدمت النائبة المحافظة السابقة زهرة إلهيان بأوراق ترشحها للرئاسة الإيرانية حتى تكون خلفًا لإبراهيم رئيسي الذي قضى خلال حادث تحطم مروحية في منطقة جلفا شمالي غرب طهران.

أثار تقدم إلهيان موجة من الجدل الواسع بكونها من نساء قلائل ترشحوا لمنصب الرئاسة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فمع إن الدستور الإيراني لا يمنع النساء من الترشح في الانتخابات الرئاسية، لكن مجلس صيانة الدستور حظر في انتخابات سابقة النساء من الدخول إلى المعترك الانتخابي.

وتأتي الثغرة التي ترشحت منها إلهيان، عبر المادة الـ 115 من الدستور الإيراني والتي تنص على أن يكون المرشح لمنصب الرئيس من "الرجال السياسيين" وهو ما أثار حيرة البعض حيث أن كلمة رجال في الفارسية تعني شخصيات وبالتالي يحتمل أن تتضمن المادة إمكانية ترشح النساء.

من هي زهرة إلهيان؟

رافعة شعار "حكومة صحية.. اقتصاد صحي.. مجتمع صحي" أعلنت النائبة المحافظة السابقة ترشحها لمنصب الرئيس الإيراني، ومع ذلك فإنها ليست بالشخصية المدافعة عن حقوق المرأة رغم تحديها للقوانين بقرار ترشحها.

عملت إلهيان وهي من مواليد عام 1968 كطبيبة، ثم انطلقت بعد ذلك للسياسة حيث أصبحت عضوًا في البرلمان الإيراني عام 2008 واستمرت به حتى عام 2012، ثم عاودت الكرة عام 2020 واستمرت به مدة 4 سنوات.

التحقت إلهيان كذلك بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية بمجلس الشورى وهو المنصب الذي كشفت خلاله عن مواقفها المعادية تجاه الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، واتهمتهم صراحة بالتخطيط لتنفيذ أعمال "إرهابية" داخل إيران خلال المناسبات الدينية، محذرة من عواقب المخططات الغربية على أمن واستقرار المنطقة.

رغم ترشح رئيسة قسم الاستشراف والتنظير بمجمع العلوم الطبية، للانتخابات الرئاسية، لكن هذا لم يكن رأيها المُعلن قبل سنوات حين رفضت منصب وزارة الرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي عند عرضه عليها من قبل الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد عام 2009، معللة ذلك بمعارضة كبار رجال الدين في إيران لتولي النساء للمناصب الوزارية وضرورة تركها للرجال.

خلال التظاهرات التي شهدتها إيران، من أجل الاحتجاج على فرض الحجاب بشكل إلزامي على النساء، دعمت إلهيان أحكام إعدام صدرت بحق المتظاهرين المحتجين على القانون الإلزامي، وهو ما جعلها تحت طائلة العقوبات الغربية حيث فرض كلًا من الاتحاد الأوروبي وكندا عقوبات عليها لتأييدها لأحكام الإعدام الصادرة بحق المتظاهرين.

جاء رد إلهيان وهي من أكبر داعمي ومؤيدي المرشد الإيراني علي خامئني بالتقليل من شأن العقوبات المفروضة، بالقول إن العقوبات باتت أمرًا طبيعيًا في حياة الشعب الإيراني ولا فائدة منها.

سبق إلهيان إلى تجربة الترشح إلى انتخابات الرئاسة، عضوة مجلس الشورى الإسلامي الإيراني سابقًا أعظم طالقاني، التي حاولت بشكل متكرر الانخراط داخل المعترك السياسي الإيراني في الفترة منذ عام 1997 حتى وفاتها 2019، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل مع رفض لجنة صيانة الدستور طلب ترشحها في كل مرة.