قصف الضاحية الجنوبية: تصعيد غير مسبوق
أحداث متسارعة في الضاحية الجنوبية لبيروت
وكالات
في الساعات الأخيرة، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث تعرضت المنطقة لقصف إسرائيلي متواصل، قُدّر عدد الغارات بأكثر من 33 غارة استهدفت مناطق متعددة.
استهداف مواقع حساسة
بعد سلسلة من الغارات التي طالت مقر قيادة الحزب في حارة حريك مساء الجمعة، انطلقت الغارات الإسرائيلية نحو مناطق أخرى، مثل بير حسن وبرج البراجنة، بالإضافة إلى الحدث والليلكي والكفاءات والشويفات. وقد ألهبت النيران الشديدة أجواء المنطقة، مع تصاعد أعمدة الدخان الكثيف التي غطت سماء الضاحية.
تصريحات الجيش الإسرائيلي
في هذه الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "أهدافًا استراتيجية لحزب الله"، مستهدفًا مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة تحت المباني السكنية، بالإضافة إلى مراكز القيادة الخاصة بالحزب. كما دعا السكان في المناطق المستهدفة إلى مغادرة منازلهم والابتعاد بمسافة 500 متر، متذرعًا بأن هذه المناطق قريبة من مصالح الحزب.
هلع السكان وتدفقهم إلى الشوارع
سادت حالة من الذعر والارتباك بين السكان، حيث تدفق الكثيرون إلى الشوارع والحدائق هربًا من القصف المحتمل. هذه الأحداث الدراماتيكية جاءت بعد الغارات التي استهدفت المربع الأمني لحزب الله في حارة حريك، مع تأكيد الجيش الإسرائيلي على أن زعيم الحزب، حسن نصرالله، كان موجودًا في الموقع، لكن لم يتم التأكد من مصيره حتى الآن.
بيان حزب الله
من جانبهم، اكتفى المكتب الإعلامي للحزب بالتأكيد في بيان له في ليلة الجمعة إلى السبت أن "كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لا صحة لها"، دون أن يقدم توضيحات بشأن حال نصرالله أو ما إذا كان قد تعرض لأذى. ولكن، أفاد مصدر قريب من الحزب بأن "الأمين العام لحزب الله بخير".
معركة هير الحلقة 15
غارات تشهدها لبنان منذ عام 2006
لقد شكلت هذه الغارات القصف الأعنف على لبنان منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي استمرت لمدة 33 يومًا. وقد أحدث القصف دوياً هائلاً تردد صدى في جميع أنحاء بيروت وما حولها، مما أثار حالة من الرعب والهلع بين السكان. كما تسببت الغارات في حفر ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار، ودمّرت ستة أبنية تمامًا، وفقًا لمصادر مقربة من حزب الله، لتتبعها سلسلة من الغارات الأخرى التي استهدفت الضاحية والجنوب والبقاع شرقاً.