لقطات من داخل القصر المهجور.. أثر محمد الفايد
الإسكندرية - محمد البدري:
في شارع يحمل اسمه ابنه الراحل عماد، يقبع قصر الملياردير المصري الراحل محمد الفايد، شاهدًا على آخر أثر تبقى له في عروس البحر المتوسط الإسكندرية، حاملًا في تفاصيله طابع العمارة الإيطالية.
عدسة نقلت بثًا مباشرًا من محيط القصر، عبر الصفحة الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، كما يستعرض الموقع معلومات عن القصر منذ نشأته وحتى وصوله لما هو عليه في صورته الحالية.
مؤسس مبادرة "حدوتة سكندرية"، المهندس "هادر ميتو"، أوضح أن قصر الفايد كان معروفًا فيما مضى باسم قصر لابورتا شرقي المدينة الساحلية.
وأضاف عضو مجلس إدارة نادي المهندسين، أن لابورتا هو رجل إيطالي امتلك المبنى في مطلع القرن الماضي، وظل مقيمًا في القصر حتى استولى عليه الإنجليز وقت الحرب وجعلوه مقرا لإقامة قادتهم.
وأوضح مؤسس مبادرة "حدوتة سكندرية" أن القصر أعيد مرة أخرى إلى لابورتا، ومن بعده ابنته التي باعته لرجل الأعمال محمد الفايد، قبل أن يسجل باسم ابنه الراحل عماد الفايد.
وخلال حديثه لموقع أوضح المهندس هادر ميتو، أن الشارع الذي يوجد به قصر الفايد بالإسكندرية كان اسمه شارع خالد باشا، والذي كان يملك أحد القصور بالمنطقة.
وأشار "ميتو" إلى أن الشارع ظل يحمل الاسم ذاته حتى عام 1997 عندما وقع حادث مصرع عماد الفايد مع الأميرة ديانا، وجرى بعدها تغيير اسم الشارع إلى عماد محمد الفايد.
ولفت إلى أن محمد الفايد بدأ حياته عاملًا في الميناء، ثم انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية، ثم انتقل إلى بريطانيا، وحقق نجاحات كبيرة أبرزها استحواذه على الحصة الأكبر للأسهم من سلسلة محلات هارودز الشهيرة، بينما بلغت ثروته حوالي 2 مليار دولار.
وعن قصره في الإسكندرية يقول مؤسس المبادرة، إن قصر الفايد مغلق منذ حوالي 30 عامًا في شارع الذي يحمل اسم ابنه عماد محمد الفايد الذي عاش بها طفولته حتى سن 12 عاما بالإسكندرية ودرس في كلية سان مارك في فترة السبعينيات ثم سافر بعد الصف الثاني الإعدادي ليدرس في سويسرا "Ecole Beau Soleil" ليكمل دراسته بها.