الشخير وتأثيره على الصحة وجودة النوم
مقدمة حول ظاهرة الشخير
تعتبر مشكلة الشخير بين البالغين واحدة من أكثر الظواهر شيوعاً، حيث تجاوزت كونها مجرد إزعاج ليلي لتصبح قضية تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة وجودة النوم. هذه الظاهرة لا تؤثر على الأفراد فقط، بل تمتد آثارها لتشمل الحياة الأسرية بشكل واسع.
الإحصائيات المتعلقة بالشخير
وفقاً لجمعية الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم البريطانية، فإن الرجال أكثر عرضة للشخير من النساء بنسب تصل إلى 2.3 إلى 1. ولعل المفاجئ هو أن الشخير لا يقتصر فقط على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، بل إن حوالي ثلث المصابين بالشخير هم في وزن طبيعي، كما ورد في صحيفة ديلي ميل.
أسباب الشخير
يعود السبب الرئيسي وراء ظاهرة الشخير إلى اهتزاز الأنسجة في الجهاز التنفسي نتيجة ضيق مجرى الهواء أثناء النوم. وبما أن الرجال لديهم مجاري هوائية أوسع، فإنهم يكونون أكثر عرضة لهذا الأمر، بالإضافة إلى زيادة نسبة الدهون في الجزء العلوي من اللسان.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
الشخير كمؤشر على مشاكل صحية
يحذر الأطباء من أن الشخير الشديد يمكن أن يرتبط بمشاكل صحية أكثر خطورة، مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، حيث يتوقف التنفس بشكل مؤقت بسبب ارتخاء جدران الحلق. هذه الحالة، إذا استمرت لفترات طويلة، قد تزيد من خطر الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية.
طرق الحد من الشخير
هناك خطوات عملية يمكن اتباعها للحد من الشخير، وأولها هو تجنب النوم على الظهر. تشير الدراسات إلى أن حوالي 65% من الأشخاص الذين ينامون في هذه الوضعية يعانون من الشخير بانتظام.
تقنيات النوم الصحية
ينصح خبير النوم جيمس ويلسون بالنوم على جانب واحد كخيار أفضل لتقليل الشخير. يمكن استخدام وسادة طويلة أو وضع وسادة بين الساقين لتعزيز هذه الوضعية. كما يقترح بعض الأطباء خياطة كرة تنس في الجزء الخلفي من الملابس لمنع التقلب على الظهر أثناء النوم.
اختيار الوسائد المناسبة
تلعب الوسائد دوراً مهماً في تقليل الشخير. الوسائد المحشوة بالريش أو الزغب قد تؤدي إلى انسداد الأنف لدى الذين يعانون من الحساسية، مما يزيد من حدة الشخير. يُفضل استخدام وسائد مصنوعة من الفوم التي تحتوي على عدد أقل من المهيجات، حيث أن الوسائد المبالغ في حشوها قد تدفع الرأس للأمام وتقلل من اتساع مجرى الهواء.
تأثير درجة حرارة الغرفة
قد تؤثر درجة حرارة الغرفة أيضاً على الشخير. كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature أن النوم في درجات حرارة مرتفعة يمكن أن يزيد من معدلات انقطاع النفس أثناء النوم بنسبة تصل إلى 45%. لذلك، يُنصح بالحفاظ على درجة حرارة الغرفة بين 18 و20 درجة مئوية.
دور النظام الغذائي
يمكن أن يسهم النظام الغذائي في تفاقم مشكلة الشخير، خاصة الأطعمة الحارة التي قد تزيد من الارتجاع الحمضي وتهيج الحلق. وأظهرت دراسات أن الإكثار من الملح قد يرفع خطر الشخير بنسبة 11%. في حالات نزلات البرد والحساسية، يُنصح باستخدام بخاخات الأنف الملحية أو الستيرويدية لتخفيف الاحتقان وتحسين جودة التنفس أثناء النوم.