قصص غريبة من حانوتي المنوفية

في محافظة المنوفية، وتحديدًا بمدينة الباجور، يعيش عادل الهبلة، الذي يعتبر أشهر حانوتي في المنطقة. منذ ثلاثين عامًا، بدأ عادل مهامه في دفن الموتى، ورغم أن هذه المهنة قد تبدو غريبة للبعض، إلا أن التجارب التي مر بها جعلته يروي لنا قصصًا مذهلة عن ممارسات أهل الموتى وأفكارهم الغريبة بعد فقدان أحبائهم.

فتح مقبرة على ميت بعد يومين

يحكي عادل عن واحدة من أغرب المواقف التي واجهها في حياته المهنية. بعد أن قام بدفن أحد الموتى، عادت عائلته بعد يومين لتطلب منه فتح المقبرة مرة أخرى. السبب؟ أحد أفراد العائلة شاهد رؤيا في المنام، واعتقدوا أن الميت قد عاد للحياة! ورغم أن عادل استجاب لطلبهم، إلا أنه كان منزعجًا حين اكتشف أن الجثة لم تتغير. قال لهم بوضوح: "مفيش ميت بيصحي تاني يا أخوانا".

أعمال سحر ودجل بالمقابر

تطرق عادل أيضًا إلى موضوع السحر والدجل، حيث أشار إلى أنه لم يعد هناك ممارسات مثل دفن الأعمال السحرية في المقابر. هذا يعود بشكل رئيسي إلى تحسينات في تصميم المقابر، مثل رصف الطرقات. كما أنه يتأكد دائمًا من أن لا يوجد غرباء في المقابر، حيث يتمتع هذا المكان بخصوصية وأمانات يجب احترامها.

حانوتي المنوفية لا يبيت في المقابر

في حالة وجود أكثر من حالة وفاة في يوم واحد، يضطر عادل أحيانًا لأخذ قسط من الراحة بالنوم قرب إحدى المقابر. ومع ذلك، فإنه يفضل عدم البقاء هناك خلال الليل، حيث يقول: "أنا مش بنام بالليل أبدًا، مش صح نكون هنا وقت الليل".

اختتم عادل حديثه بالإشارة إلى أن عائلته، بما في ذلك أبنائه وزوجته، يساعدونه في أعمال المقابر. وقد دخل هذا المجال بعد وفاة شقيقه، ومنذ ذلك الوقت، تطورت لديه علاقة غير مبهجة مع المقابر. لقد أصبح هذا العمل هو شغفه الرئيسي بعد أن كان موظفًا في مديرية الطرق.