انتقادات قوية من ألمانيا في مؤتمر المناخ

انتقادات حادة في مؤتمر المناخ بباكو

باكو - (د ب أ) في تطور مثير، تم تمديد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 29" في العاصمة الأذرية باكو لمدة تقارب 24 ساعة. في هذه الأثناء، أثارت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، موجة من الانتقادات اللاذعة تجاه رئاسة أذربيجان، مشيرة إلى أن الدولة الغنية بالنفط قد قامت بمناورات تهدف إلى الخداع.

التحذيرات من التلاعب بالدول الأكثر تأثرًا

وفي تصريحها، أكدت بيربوك على أهمية عدم السماح لبعض الدول الجديدة الغنية التي تعتمد على الوقود الأحفوري بالتلاعب بالدول الأكثر عرضة للتأثر بتغير المناخ، وخاصة الدول الجزرية الصغيرة. وبالرغم من معاناتها من مشاكل صحية، قررت بيربوك البقاء في باكو لمتابعة سير المفاوضات.

استمرار المفاوضات وبناء الجسور

أعلنت بيربوك عن استمرار المفاوضات، وأشارت إلى أن الأوروبيين يعملون بجد من أجل "مواصلة بناء الجسور". وقد أجرت محادثات مع وفد الاتحاد الأوروبي ومجموعات رئيسية أخرى، خاصة الدول الجزرية ودول من أمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث تم تجاهل مطالب هذه الدول حتى الآن من قبل الرئاسة.
المحتال مترجم الحلقة 6

تأثير الصراع على مساعدات المناخ

وحذرت بيربوك من أن أي صراع بشأن زيادة مساعدات المناخ للدول الفقيرة قد يؤدي إلى التراجع عن القرارات السابقة التي تم اتخاذها لحماية المناخ. وأكدت على أن مساعدات المناخ وتقليص الانبعاثات الضارة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، فـ"المال وحده لن ينقذ العالم".

مطالب الدول النامية وضرورة التعاون الدولي

فيما يتعلق بمطالب الدول النامية بتوفير تريليونات الدولارات سنويًا كمساعدات مناخية، شددت بيربوك على ضرورة أن تشارك جميع الدول الكبرى المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في هذه الجهود. وذكرت أن دولًا مثل الصين والسعودية ودول الخليج التي حققت أرباحًا كبيرة من النفط والغاز والفحم يجب أن تكون جزءًا من الدول المانحة.

تحديات المستقبل والتحالفات المطلوبة

وفي ختام حديثها، أكدت بيربوك على أن ما يحدث حاليًا هو آخر مقاومة للعالم الأحفوري القديم، وأن ما يحتاجه العالم من أجل مستقبل أفضل هو تحالف عابر للقارات. وقد أشار مراقبون إلى أن السعودية حاولت خلال المفاوضات التي استمرت لمدة أسبوعين مع بعض الدول الاستبدادية الكبرى التراجع عن القرارات التي تم اتخاذها بالفعل بشأن حماية المناخ.