-

التصدي للتنمر: مسؤولية مشتركة

(اخر تعديل 2024-09-20 04:03:22 )
بواسطة

أهمية التوعية بمخاطر التنمر للأطفال

في عالم مليء بالتحديات، تأتي النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، لتسلط الضوء على قضية حيوية تمس مستقبل أطفالنا: التنمر. وفي بداية العام الدراسي الجديد، ترى عفيفي ضرورة زيادة الوعي بمخاطر التنمر، بحيث يتم تخصيص خمس دقائق يوميًا أو يوم في الأسبوع خلال طابور الصباح للحديث عن هذا الموضوع المهم.

خطوات عملية لمواجهة التنمر

تعتزم البرلمانية تقديم دراسة بحثية أعدتها منذ بداية دور الانعقاد الخامس لمجلس الشيوخ، حيث تسعى لمناقشتها في الجلسات العامة. وفي هذا السياق، دعت عفيفي كلاً من وزيري التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزير الرياضة، بالإضافة إلى ممثل عن الأزهر الشريف، وممثل عن المجلس القومي للطفولة والأمومة، لعرض آرائهم ورؤاهم حول كيفية التعامل مع هذه القضية.

التنمر: أزمة تتفاقم بين الأطفال

تؤكد النائبة ريهام عفيفي أن التنمر أصبح أزمة متزايدة بين الأطفال، سواء في المدارس أو الأندية، وبدأت عدواه تنتقل حتى بين أفراد الأسرة الواحدة. من هنا، يظهر جلياً أهمية التعامل مع هذه المشكلة بشكل جاد وفعال.

الرعاية النفسية والتوعية كحلول فعالة

تشير عفيفي إلى أن التنمر يعد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العنف والعدوانية بين الأطفال، مما يستدعي توفير التوعية اللازمة. يمكن تحقيق ذلك من خلال حصص التربية الرياضية والدينية في المدارس الابتدائية، بالإضافة إلى استضافة أطباء متخصصين في الأندية ومراكز الشباب لتعريف الأسر بمخاطر التنمر.

دعم الأطفال وبناء شخصياتهم

تؤكد البرلمانية على أهمية العناية بالأطفال منذ الصغر، من خلال الدعم النفسي وبناء الشخصية. تدعو إلى تخصيص ساعة يوميًا من الأبوين للاستماع إلى أطفالهم والتعامل مع مشاعرهم بجدية، دون استخفاف. يتطلب الأمر منا جميعاً أن نكون واعين بأن هذه المشاعر تعزز من ثقة الطفل الذي يتعرض للتنمر، مما يساعده على مواجهة تصرفات المتنمرين بثبات انفعالي.

خاتمة: مسؤولية مشتركة

في النهاية، إن التصدي للتنمر ليس مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب التعاون بين الأهل، المعلمين، والمجتمع ككل. فلنبدأ جميعًا في تقديم الدعم الفعّال لأطفالنا لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات بكل ثقة وقوة.


انترڤيو الحلقة 5