-

عيد المعلم: قصة وفاء بين تلميذ ومعلم

(اخر تعديل 2025-10-07 07:16:19 )
بواسطة

احتفال العالم بالمعلم في أكتوبر

في مطلع شهر أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمعلم، وهو يوم مميز يسلط الضوء على دور المعلمين في بناء المجتمعات وصقل الأجيال. إن المعلم هو الشخص الذي يقدم المعرفة ويزرع الأمل في قلوب الطلاب، ويستحق كل التقدير والاحترام. في هذا اليوم، يتم تكريم أولئك الذين dedicaron حياتهم للتربية والتعليم، وجعلوا من أقلامهم مصابيح تضيء دروب المستقبل.

قصة وفاء فريدة من نوعها

من بين العديد من القصص الإنسانية المؤثرة، تبرز قصة المواطن اليمني "عبده هبه الشريف"، الذي خاض رحلة بحث دامت 9 سنوات للعثور على معلمه المصري عبدالحليم القبيصي. هذه الرحلة لم تكن مجرد بحث عن شخص، بل كانت بحثًا عن جذور الفضل والعرفان، والتي لم يُنسَ أثرها في قلب "عبده".
سيوف العرب الحلقة 11

الالتقاء بعد 35 عامًا

قادته الظروف للعودة إلى مصر، حيث التقى بمعلمه بعد أكثر من 35 عامًا في مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. كان اللقاء مؤثرًا للغاية، حيث تم تداول الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهر "عبده" وهو يقدم درع تقدير لمعلمه في منزله، مما لاقى استحسان العديد من رواد السوشيال ميديا الذين أشادوا بروح الوفاء التي يتمتع بها الشعبين.

مبادرة "لم الشمل"

بدأت القصة عندما لجأ عبده إلى الشاب المصري أمير صلاح ناصف، الذي أسس مبادرة "لم الشمل"، وهي مبادرة تهدف إلى إعادة وصل العلاقات القديمة بين المصريين واليمنيين الذين عاشوا معًا في اليمن لعدة عقود. من خلال التواصل والمتابعة، تمكن الفريق من العثور على المعلم الجبيصي، الذي كان له تأثير كبير على تلميذه في أيام دراسته.

تجدد المشاعر والذكريات

عندما رأى "عبده" معلمه، لم يتمالك نفسه فاندفع في أحضانه، وقدم له اعترافًا بالجميل بتقبيل رأسه. كانت تلك اللحظة مليئة بالعواطف والذكريات الجميلة، حيث غمرتهم السعادة لاستعادة تلك اللحظات التي تركت أثرًا طيبًا في النفوس. لقد كانت تلك الزيارة تجسيدًا حقيقيًا للوفاء، حيث أكد الطرفان أن المعلّم يظل في الذاكرة، وأن الروابط الإنسانية لا تُمحى مع مرور الزمن.

رسالة إنسانية قوية

هذه القصة ليست مجرد لقاء بين تلميذ ومعلمه، بل هي رسالة إنسانية تؤكد أن أثر المعلم يبقى خالداً في نفوس طلابه، وأن الوفاء لا يزول مع مرور الزمن أو المسافات. إنها تذكير لنا جميعًا بأهمية التعليم ودور المعلمين في تشكيل مستقبل الأجيال القادمة.