-

تصاعد التوتر في حلب واتهامات لقسد

(اخر تعديل 2025-12-23 00:34:27 )
بواسطة

التوتر المتزايد في مدينة حلب

في تطورٍ خطيرٍ، اتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بتحمل المسؤولية عن التوتر الذي شهدته مدينة حلب في الأيام الأخيرة.

اعتداءات ممنهجة على الأحياء السكنية

أوضح البابا أن قوات قسد قامت بتنفيذ اعتداءات متكررة استهدفت الأحياء السكنية المزدحمة، بما في ذلك مشفى الرازي. هذه الاعتداءات أدت إلى وقوع خسائر في الأرواح، حيث ارتقى مدنيان وأصيب آخرون، من بينهم عدد من متطوعي الدفاع المدني. واعتبرت هذه الأعمال تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى إحباط اتفاق العاشر من آذار المبرم مع الدولة السورية.

ردود الجيش العربي السوري

بدأت الاعتداءات بعد أن رصد الجيش العربي السوري نشاطًا عدوانيًا مشبوهًا من نقاط قسد، ما استدعى اتخاذ إجراءات فورية للتصدي لهذا التهديد. تلا ذلك انسحاب عناصر قسد من الحواجز المشتركة، وفتح النار على قوى الأمن الداخلي، مما أسفر عن إصابة عنصرين.

استهداف مناطق متعددة في حلب

لم تقتصر الاعتداءات على نقطة معينة، بل توسعت لتشمل عدة أحياء في حلب، وهو ما استدعى ردًا مباشرًا من قبل الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي. وتركز الرد على مصادر النيران، وبالأخص في منطقة السكن الشبابي التي تضم تجمعات عسكرية تابعة لقسد، وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 13 عنصرًا من قسد، من بينهم قيادي بارز.

التزام الدولة السورية بالحلول السلمية

على الرغم من الاعتداءات المتكررة، أكد البابا التزام الدولة السورية باتفاق العاشر من آذار، موضحًا أن الحكومة توثق هذه الخروقات وتقدمها للأطراف الدولية الضامنة. شدد على أن هذه الاعتداءات لن تثني الدولة عن السعي نحو الحلول السلمية والحوار السوري السوري.
ليلى مدبلج الحلقة 201

تخبط قوات قسد وعوامل القوة للدولة السورية

وأشار البابا إلى أن قسد تعاني من التخبط نتيجة فشلها في فرض واقع ميداني جديد، معتمدين على الدعم الخارجي الذي يتعارض مع مصالح الدولة السورية. وأكد أن عامل الوقت يعمل لصالح الدولة، حيث تواصل تعزيز شرعيتها السياسية، كما يتجلى في رفع العقوبات عن الشعب السوري.

الإجراءات الأمنية في الأحياء الساخنة

منذ البداية، منعت قسد دخول القوات الحكومية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود، مما حولهما إلى بؤر لنشاطات غير قانونية. وهذا ما دعا الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي إلى فرض طوق أمني على تلك المناطق لمنع تسلل العناصر الإجرامية ووقف عمليات الخطف والتهريب.

استعداد الدولة السورية لكل السيناريوهات

اختتم البابا حديثه بالإشارة إلى أن الدولة السورية، بجميع قواها الأمنية وجيشها، واثقة من دعم الشعب، مستعدة لمواجهة جميع السيناريوهات. وتواصل العمل على استعادة الأمن والاستقرار في جميع المناطق، على الرغم من محاولات قسد المستمرة لخلق واقع مغاير للسياق الوطني السوري، وفقًا لما نقلته سكاي نيوز.