تأبين الفنان لطفي لبيب في مهرجان المونودراما
مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما يكرم لطفي لبيب
كتبت- منال الجيوشي
السعادة العائلية الحلقة 9
رحيل الفنان القدير
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، يكرم مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، برئاسة الدكتور أسامة رؤوف، ذكرى الفنان القدير لطفي لبيب، الذي غادرنا في 30 يوليو الماضي. إن رحيل هذا الفنان العظيم ترك بصمة عميقة في قلوب محبيه وجمهوره، حيث كان يتمتع بموهبة فريدة جعلته واحدًا من أبرز الفنانين في الساحة الفنية.
بداية المسيرة الفنية
وُلد لطفي لبيب في محافظة بني سويف، حيث تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الإسكندرية، حيث حصل على ليسانس الآداب. ثم قرر متابعة شغفه بالفنون، فانتقل إلى معهد الفنون المسرحية، ليبدأ مسيرته الفنية عام 1981 من خلال مشاركته في مسرحية "المغنية الصلعاء". ومنذ ذلك الحين، تألق في العديد من الأعمال المسرحية البارزة مثل "كلام خواجات" عام 1984، "الشحاتين" عام 1985، و"سوق الحلاوة" عام 1990، إلى جانب أعماله المميزة الأخرى.
أعماله المتنوعة
لم يكن لطفي لبيب فنانًا مسرحيًا فحسب، بل كانت له أيضًا مساهمات كبيرة في السينما والتلفزيون. فقد شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات الناجحة، كما قدم عددًا من الأعمال الإذاعية والسيت كوم، مما جعله واحدًا من الوجوه المألوفة التي ارتبطت بذاكرة الجمهور.
البطولة في حرب أكتوبر
لا يقتصر إرث لطفي لبيب الفني على المسرح والدراما، بل إنه أيضًا كان جنديًا شجاعًا شارك في حرب أكتوبر 1973، حيث كان جزءًا من أول كتيبة عبرت القناة واقتحمت حصون العدو. هذا الجانب من حياته يعكس قوة شخصيته وتفانيه في خدمة وطنه، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في الفن والوطنية.
ختامًا
إن تكريم مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما للفنان لطفي لبيب هو بمثابة تعبير عن الحب والاحترام لهذا المبدع الذي أثرى الساحة الفنية بموهبته وإبداعه. سيظل اسمه محفورًا في قلوب الجميع، ودائمًا ما ستستمر أعماله في التأثير على الأجيال القادمة.