محافظ المركزي يشارك بالمؤتمر الوزاري للتعاون
كتبت- منال المصري:
شارك حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري، في فعاليات المؤتمر الوزاري السابع "للتعاون الاقتصادي الكوري الإفريقي"، الذي استضافته كوريا الجنوبية بمدينة بوسان خلال الفترة من (12 إلى 15 سبتمبر الجاري)، تحت عنوان "نحو مستقبل مستدام: التحول العادل للطاقة والقطاع الزراعي في إفريقيا".
وبحسب بيان للبنك المركزي اليوم، حضر المؤتمر -الذي تنظمه وزارة الاقتصاد والمالية الكورية وبنك كوريا للاستيراد والتصدير، بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية (AfDB)- 500 من كبار المسؤولين الحكوميين في كوريا الجنوبية وعدد كبير من الدول الإفريقية.
وكان من ضمن الحضور محافظي الدول الأعضاء بمجموعة بنك التنمية الإفريقي والمديرين التنفيذيين، فضلًا عن مجموعة من السفراء الإفارقة، ورؤساء مؤسسات التمويل الإفريقية، وممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين لمناقشة قضايا التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون وتحقيق الأمن الغذائي في القارة الإفريقية، وفق ما جاء في البيان.
وفى سياق متصل، وفق ما أورده البيان، شارك محافظ البنك المركزي المصري في المائدة المستديرة التي تم تنظيمها بحضور عدد كبير من محافظي الدول الأفريقية ببنك التنمية الإفريقي، حيث أجرى خلالها مداخلتين، كانت الأولى بشأن "التحول العادل إلى الطاقة النظيفة في إفريقيا"، حيث تم التطرق للتحديات التي تواجه النمو الأخضر في إفريقيا وآليات التعامل معها.
بينما كانت المداخلة الثانية حول "التحول الزراعي في القارة الأفريقية"، إذ قام المحافظ بإبداء مرئياته بخصوص التعاون الكوري الإفريقي في ملف التحول الزراعي، وفق البيان.
كما عُقد اجتماع في مقر البنك المركزي الكوري في العاصمة سول بحضور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري مع ري تشانج يونج محافظ البنك المركزي لكوريا الجنوبية ومين جواهونج نائب محافظ البنك المركزي لكوريا الجنوبية، حيث تم تناول أوجه ومجالات التعاون المشترك، لاسيما تعزيز الروابط المالية فيما بين البلدين.
تم تأسيس التعاون الاقتصادي الكوري الإفريقي (KOAFEC) عام 2006، بمبادرة من كوريا الجنوبية للمساهمة في أجندة التنمية الإفريقية، وفي نفس العام، تم إطلاق المؤتمر الوزاري الأول لتعزيز التشاور بين المسؤولين الحكوميين الكوريين والإفارقة، ومنذ ذلك الحين، تطور المؤتمر إلى تجمع دوري يُعقد كل عامين.
كان الصندوق الائتماني التابع للتعاون الاقتصادي الكوري الأفريقي ساهم في العديد من المشروعات في مصر، من أبرزها تمويل مشروع الربط الإلكتروني بين عدد من البورصات الأفريقية (AELP) من ضمنها البورصة المصرية؛ الأمر الذي سوف يترتب عليه تسهيل إجراءات التداول وتعزيز الاستثمارات البينية بين الدول الإفريقية.
وفي نفس الإطار، قدَّم الصندوق الدعم لإعداد دراسة جدوى حول تقنيات الصرف الصحي المتكاملة في بعض المناطق الريفية في صعيد مصر، بالإضافة إلى مساهمته في التحضيرلمشروع "معالجة الحمأة الناتجة من محطة صرف صحي أبو رواش الخضراء".