-

خطر المواد الكيميائية في الساعات الذكية

(اخر تعديل 2024-12-21 00:16:15 )
بواسطة

تعتبر الساعات الذكية من الأدوات التكنولوجية الحديثة التي تمكن المستخدمين من تتبع لياقتهم البدنية ومراقبة نشاطهم اليومي، مثل حساب الخطوات والسعرات الحرارية المحروقة. ومع ذلك، تكشف دراسة جديدة عن خطر محتمل قد يهدد صحة المستخدمين يتمثل في تعرضهم لمواد كيميائية ضارة.

مادة PFHxA وتأثيرها

أجرى باحثون من جامعة نوتردام دراسة شاملة على مجموعة من الأساور المستخدمة في الساعات الذكية، حيث اكتشفوا أن العديد من هذه الأساور تحتوي على مستويات مرتفعة من مادة كيميائية تعرف باسم PFHxA (حمض البيرفلوروهكسانويك). هذه المادة يمكن أن تنتقل إلى الجسم من خلال الجلد، مما يثير مخاوف كبيرة حول تأثيراتها على الصحة.

الأساور المقاومة للعرق

شملت الدراسة 22 سواراً من علامات تجارية مختلفة، وأظهرت النتائج أن الأساور المصنوعة من مادة "فلورو إيلاستومر" – وهي نوع من المطاط الصناعي المعروف بخصائصه المقاومة للعرق والزيوت – تحتوي على كميات كبيرة من مادة PFHxA القابلة للامتصاص عبر الجلد.

الاستخدام الطويل للأجهزة

تشير الدراسات إلى أن حوالي 21% من الأمريكيين يرتدون الساعات الذكية أو أجهزة تتبع اللياقة البدنية لأكثر من 11 ساعة يومياً، مما يزيد من خطر التعرض لهذه المواد الكيميائية الضارة. وقد أشار الباحثون إلى أن بعض العينات من الأساور تحتوي على أكثر من 1000 جزء في المليار من مادة PFHxA، وهو مستوى يفوق بكثير ما يتم العثور عليه في معظم المنتجات الاستهلاكية الأخرى التي تحتوي على مادة PFAS.

مقارنة مع مستحضرات التجميل

للمقارنة، كشفت دراسات سابقة أن مستحضرات التجميل تحتوي على تركيزات متوسطة من مادة PFAS تصل إلى حوالي 200 جزء في المليار. بينما أظهرت الدراسة أن بعض أساور الساعات الذكية تجاوزت 16,000 جزء في المليار، ما يجعلها مصدر قلق أكبر.

اختلافات في التركيزات

أشار الباحثون إلى أن الأساور ذات الأسعار المنخفضة تحتوي على نسب أقل من هذه المادة الكيميائية، بينما لا تختلف الساعات المتوسطة والمرتفعة السعر بشكل كبير في مستويات PFHxA. وهذا يعني أن هذه المادة موجودة بغض النظر عن الفئة السعرية للمنتج.

من المهم أن يكون المستخدمون على دراية بهذه المخاطر المحتملة وأن يتخذوا احتياطاتهم اللازمة لحماية صحتهم عند استخدام الساعات الذكية.


السلة المتسخة الحلقة 41