-

مخاطر التمارين الشاقة على صحة النساء

(اخر تعديل 2025-10-27 04:16:27 )
بواسطة

دراسة تحذر من مخاطر التمارين الرياضية الشاقة للنساء

في عالم الرياضة، حيث يسعى الكثيرون لتحقيق أعلى مستويات الأداء البدني، كشفت دراسة حديثة عن حقائق صادمة تتعلق بممارسة التمارين الرياضية الشاقة، خاصة بالنسبة للنساء. هذه الدراسة تحذر من أن ممارسة هذه التمارين بشكل منتظم قد تعرض النساء لخطر صحي قد يكون قاتلاً.

خطر الموت القلبي المفاجئ

الموت القلبي المفاجئ هو أحد المخاطر الصحية التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد، حيث يحدث عندما يتوقف القلب فجأة عن العمل، مما يؤدي إلى الوفاة خلال دقائق معدودة. يعتبر هذا النوع من الموت السبب الأكثر شيوعًا للوفاة بين الرياضيين النخبة، رغم أنه يرتبط عادةً بالأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية كامنة.

تحليل السجلات الطبية

قام فريق من الباحثين الإيطاليين بفحص السجلات الطبية ونتائج المنافسات لما يقرب من 9447 لاعبة كمال أجسام محترفة، شاركن في مسابقات مختلفة بين عامي 2005 و2020. ووجدوا أن 32 من هؤلاء النساء توفين خلال تلك الفترة، بمتوسط عمر يقدر بـ42 عاماً.

نتائج مقلقة

أظهرت النتائج أن 31% من وفيات هؤلاء النساء كانت ناتجة عن الموت القلبي المفاجئ، مما يجعل هذا السبب الأكثر شيوعًا بينهن. والأكثر إثارة للقلق هو أن خطر الموت القلبي المفاجئ كان أعلى بعشرين ضعفًا لدى لاعبات كمال الأجسام المحترفات مقارنة بنظيراتهن الهواة.

الضغوط النفسية وتأثيرها

كما أظهرت النتائج أن النساء أكثر عرضة بأربع مرات من الرجال للانتحار، وهو ما يعزوه الخبراء إلى الضغوط الاجتماعية وتوقعات صورة الجسم المثالية. هذه الضغوط قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات غير صحية تتعلق بالتدريب والغذاء.

التأثيرات السلبية للتدريبات القاسية

أوضح الدكتور ماركو فيشياتو، المعد الرئيسي للدراسة وخبير الطب الرياضي، أن لاعبي كمال الأجسام، سواء النساء أو الرجال، يتبعون غالبًا تدريبات قاسية ويستخدمون استراتيجيات مثل الصيام والجفاف. بعضهم يعتمد على مواد معززة للأداء، مما قد يلحق ضرراً بالغاً بالقلب والأوعية الدموية.

الحاجة إلى مزيد من الدراسات

تحذر الدراسة من أن هذه النتائج مستندة إلى عمليات بحث عبر الإنترنت، مما يستدعي الحاجة إلى إجراء دراسات أكثر شمولاً. كما أشار الباحثون إلى أن هناك احتمالاً بعدم الإبلاغ عن وفيات بعض لاعبات كمال الأجسام الأقل شهرة.
الزوجة الأخرى الحلقة 37

رسالة تحذيرية

في الختام، أكد الدكتور فيشياتو أن هذا البحث يذكّرنا بأن السعي وراء بناء العضلات والرشاقة، رغم الاحتفاء الاجتماعي به، قد يكون له ثمن على صحة القلب والأوعية الدموية. لذا، فإن الوعي بهذه المخاطر يعد أمرًا أساسيًا لتعزيز ممارسات تدريب أكثر أمانًا، واتخاذ قرارات مدروسة، مع ضرورة تغيير الثقافة الرياضية لرفع مستوى الوعي بين المحترفين والمبتدئين على حد سواء.

المصدر

نشرت هذه الدراسة في مجلة القلب الأوروبية.