-

رحيل القائد: قصة إبراهيم قبيسي

(اخر تعديل 2024-09-25 00:53:38 )
بواسطة

رحيل القائد: قصة إبراهيم قبيسي

في فجر يوم الأربعاء، أعلن حزب الله اللبناني عن وفاة أحد أبرز قادته، إبراهيم محمد قبيسي المعروف بـ"الحاج أبو موسى"، بعد أن أكدت إسرائيل تصفيته يوم الثلاثاء. الخبر جاء كالصاعقة على محبيه وأتباعه، حيث كان قبيسي يشغل منصب قائد منظومة الصواريخ والقذائف في الحزب، وهو دور لم يكن سهلًا في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة.

إعلان الحزب وفخر المقاومة

في بيان رسمي، نعى حزب الله القائد الراحل، مشيرًا إلى فخره واعتزازه بخدمة إبراهيم في صفوف المقاومة الإسلامية. جاء في البيان: "بمزيد من الفخر والإعتزاز تزف المقاومة الإسلامية المجاهد القائد إبراهيم محمد قبيسي الحاج أبو موسى "، وفقًا لما أفادت به وكالة "روسيا اليوم".
ليلى الحلقة 3

نبذة عن حياة القائد

يعود تاريخ ميلاد إبراهيم قبيسي إلى عام 1962، حيث وُلِد في بلدة زبدين الواقعة في جنوب لبنان. وقد انضم إلى صفوف حزب الله خلال الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين، لعب دورًا محوريًا في العمليات العسكرية، حيث شغل منصب مسؤول منظومة العمليات في جنوب لبنان وقاد وحدة بدر في جبهة الجنوب.

مسؤولياته ودوره الحيوي

كان قبيسي مسؤولًا عن وحدات الصواريخ المختلفة، بما في ذلك الوحدات الدقيقة الموجهة. على مدار السنوات، وبخاصة خلال الحرب، كان له دور بارز في تنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ تجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مما جعله شخصية محورية في الصراع. كانت لديه خبرة فريدة في مجال الصواريخ، وكان قريبًا من كبار القادة العسكريين في الحزب.

التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل

دخلت المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله مرحلة جديدة بعد الغارات الجوية المكثفة التي شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي على مدار يومين، مستهدفة أماكن متفرقة في لبنان. وقد قابل حزب الله هذه الغارات بعمليات مكثفة، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

ضحايا القصف الإسرائيلي

وفقًا لأحدث الإحصائيات التي أعلنها وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على جنوبي وشرقي لبنان إلى 558 قتيلاً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 مصابًا. هذه الأرقام تعكس حجم المعاناة التي يتعرض لها المدنيون في هذه الصراعات.

التهديدات الإسرائيلية المستمرة

في خضم هذا التصعيد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن ضربات جديدة ضد حزب الله، مما يثير القلق لدى الكثيرين حول ما قد يحمله المستقبل من مواجهات واشتباكات جديدة. تبقى الأوضاع متوترة، والأمل في السلام يتلاشى في ظل هذه الظروف.