-

الفرق بين القرآن الكريم واللوح المحفوظ

(اخر تعديل 2025-03-07 18:34:29 )
بواسطة

في حديث هام ومؤثر، أكد فضيلة شيخ الأزهر ورئيس مجلس علماء المسلمين، الدكتور أحمد الطيب، الفروق الجوهرية بين القرآن الكريم واللوح المحفوظ. وقد أوضح أن القرآن الكريم ليس هو اللوح المحفوظ في حد ذاته، بل هو جزء من هذا اللوح الذي وصفه بأنه "كائن قدسي غيبي".
الفتنة الحلقة 7

اللوح المحفوظ: ما هو؟

خلال برنامج "الإمام الطيب" الذي يُبث على قناة الحياة، أضاف الدكتور الطيب أن اللوح المحفوظ يحتوي على كل ما حدث وسيحدث منذ بداية الخلق وحتى نهايته، وهو يتضمن جميع الأحداث الغيبية وأفعال العباد. هذه الفكرة تعكس عظمة الله سبحانه وتعالى وعلمه الواسع.

اسم الله "الحفيظ"

تطرق شيخ الأزهر إلى أحد أسماء الله الحسنى، وهو "الحفيظ"، الذي ذُكر في ثلاث آيات من سورتي سبأ وهود. وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يوصف بأنه "الحافظ"، وهو الوصف الذي يتجلى في حفظ السماوات والأرض والكتب السماوية، بما فيها القرآن الكريم.

معنى الحفظ في القرآن

وأكد فضيلة الشيخ أن الله تعالى لا يمكن وصفه بـ"محفوظ"، لأن هذا الوصف يفترض وجود من يحفظه. بينما الله هو الحافظ نفسه، وهو القادر على حفظ كل شيء. وقد وردت مشتقات اسم "الحفيظ" في القرآن الكريم أربعين مرة، لكن يبقى اسم "الحفيظ" هو الأقوى والأشمل في الدلالة على قدرة الله المطلقة في الحفظ والرعاية.

خاتمة

إن فهم الفرق بين القرآن الكريم واللوح المحفوظ يعكس عمق المعرفة الدينية ويعزز الإيمان بقدرة الله ورعايته. إن هذه النقاط تلقي الضوء على أهمية القرآن في حياة المسلمين، وكيفية ارتباطه بالعالم الغيبي الذي لا نراه.

اقرأ أيضاً: