-

تأثير القنب والتبغ على الدماغ والصحة النفسية

(اخر تعديل 2025-11-10 05:16:27 )
بواسطة

تأثير القنب والتبغ على الدماغ والصحة النفسية

أظهرت دراسة حديثة نتائج مثيرة تتعلق بالأشخاص الذين يمتزجون بين استخدام القنب والتبغ، حيث كشفت أن هؤلاء الأفراد قد يواجهون تغييرات دماغية تزيد من خطر الإدمان وتعقد المشكلات الصحية النفسية. وكشفت الأدلة أن استخدام هذين المادتين معًا قد يكون له تأثيرات أكثر خطورة مقارنةً باستخدام أي منهما بشكل منفصل.

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون بإجراء فحوصات دماغية على مجموعة من المشاركين، حيث تم اختيار ثمانية أشخاص استخدموا القنب فقط، وخمسة آخرين استخدموا مزيجًا من القنب والتبغ. أظهرت النتائج أن المجموعة الثانية كانت تعاني من مستويات أعلى من إنزيم هام يُعرف باسم "هيدرولاز أميد الأحماض الدهنية" (FAAH) في مناطق متعددة من الدماغ. هذا الإنزيم له دور في التفاعل مع نظام "إندوكانابينويد" الذي يتحكم في مستويات الناقل العصبي المرتبط بمشاعر الفرح.

البحث عن العلاقة بين FAAH والإدمان

تشير الأبحاث الحديثة التي أجريت على الحيوانات إلى أن إنزيم FAAH قد يؤثر على أنظمة المكافأة المرتبطة بالنيكوتين. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا التأثير ينطبق على البشر. بعض المتغيرات الجينية المرتبطة بـ FAAH قد تزيد من خطر الإدمان وتؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق.

آراء الباحثين

وصرحت راشيل رابين، أستاذة علم النفس في جامعة ماكجيل بكندا، بأن هذه الدراسة تُعتبر أول دليل يُظهر آلية جزيئية قد تكون وراء المعاناة التي يواجهها مستخدمو القنب والتبغ. وأعربت عن أهمية النتائج التي توصلوا إليها ودورها في فهم آثار هذه المواد على الصحة العقلية.
الزوجة الأخرى الحلقة 37

المزيد من الأبحاث المطلوبة

من الجدير بالذكر أن الدراسة لم تشمل الأشخاص الذين يدخنون التبغ فقط، مما يعني أن تأثير التبغ بمفرده لم يُحلل بعد. يأمل الباحثون في إجراء المزيد من الدراسات لفهم ما إذا كان القنب يزيد من هذه التغيرات أو يشكل خطرًا أكبر على الصحة النفسية عند دمجه مع التبغ.

نتائج مذهلة

وأكدت رومينا مزراهي، المعدة المشاركة والطبيبة النفسية، أن التأثير كان واضحًا بشكل مذهل بين الأفراد الذين استخدموا القنب وحده والذين دمجوا القنب مع التبغ. هذا الاختلاف في التأثيرات يستدعي مزيدًا من البحث لفهم العوامل التي تؤثر على الصحة العقلية.

الدراسات المستقبلية

أوضح الباحثون أن معظم الدراسات الحالية تعتمد على الملاحظة، مما يصعب إثبات العلاقة السببية. كما أن كمية التبغ والقنب المستخدمة قد تؤثر على النتائج. ومع ذلك، يبدو أن هناك حاجة ملحة لفهم الاختلافات بين استخدام التبغ والقنب بشكل منفصل ومشترك، حيث ستساعد الدراسات المستقبلية في كشف المزيد عن هذه الآثار.

نشر الدراسة

تم نشر هذه الدراسة في مجلة تقارير إدمان المخدرات والكحول، مما يعكس أهمية البحث في هذا المجال وتأثيره على المجتمع.