-

تأثير توقيت الولادة على الصحة النفسية للأطفال

(اخر تعديل 2025-07-05 07:16:23 )
بواسطة

تأثير توقيت الولادة على الصحة النفسية للأطفال

أجرت جامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا دراسة مهمة أظهرت نتائجها أبعادًا جديدة لفهم الصحة النفسية لدى الأطفال. حيث تم تسليط الضوء على أن الأطفال الذين وُلِدوا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة يظهرون إحصائيًا معدلات أعلى من الاضطرابات النفسية مقارنةً بأقرانهم الذين وُلِدوا في بداية العام، سواء كانوا قد وُلِدوا في موعدهم الطبيعي أو قبل الأوان.

نتائج الدراسة وتأثيرها

شملت هذه الدراسة أكثر من مليون نرويجي تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عامًا، وُلدوا بين عامي 1991 و2012. ووجدت الدراسة علاقة واضحة بين ما يُعرف بـ "التأثيرات العمرية النسبية" أو "تأثير ترتيب الولادة" والصحة النفسية. حيث أظهرت النتائج أن الأطفال والمراهقين الذين وُلِدوا في وقت متأخر من السنة يعانون من مشاكل نفسية أكثر من أولئك الذين وُلِدوا في وقت أبكر.

أسباب الاضطرابات النفسية

تحدثت الباحثة الدكتورة كريستين ستراند باخمان، إحدى المشاركات في الدراسة، عن النتائج التي تشير إلى أن الأطفال الأصغر في الفصل، أي الذين وُلِدوا في أواخر السنة، أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية مقارنةً بأقرانهم الأكبر سناً. وقد يكون لنظام التعليم دورٌ في هذا الأمر، حيث يواجه الأصغر في الصف تحديات إضافية في التطور العقلي والاجتماعي.
غرفة لشخصين الحلقة 7

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

تشير البيانات إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) يُصيب الأطفال المولودين في الأشهر الأخيرة بنسبة تتراوح بين 20% و80% أكثر من الأطفال المولودين في بداية العام. لوحظ نفس الاتجاه في اضطرابات عصبية ونفسية أخرى، مثل تأخر النمو في مجالات اللغة والمهارات الأكاديمية والمهارات الحركية.

النساء الخدّج وتأثيرات إضافية

بينما تعاني جميع الأطفال الخدّج من مشاكل نفسية أكبر، فإن الفتيات الخدّج المولودات في أواخر العام يتعرضن لخطر أكبر للإصابة باضطرابات عاطفية، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات التكيف، مقارنة بالفتيات الخدّج الأكبر سناً. بشكل عام، يُظهر الأطفال والمراهقون الخدّج ضعفًا أكبر في صحتهم النفسية والاجتماعية مقارنةً بالمواليد في الموعد الطبيعي.

استنتاجات الدراسة

تعتبر الدراسة أن المخاطر النفسية التي يتعرض لها الأطفال المولودون في أواخر العام تتزايد خاصةً في حال كانوا أيضًا من المواليد الخدج، مما يضيف بعدًا جديدًا لفهم تأثير توقيت الولادة على الصحة النفسية للأطفال. هذا الفهم يمكن أن يسهم في تحسين استراتيجيات الدعم والرعاية للأطفال الذين يحتاجون إليها.