تأثير موجات الحر على الشيخوخة البيولوجية
موجات الحر وتأثيرها على الشيخوخة البيولوجية
توصلت دراسة حديثة إلى أن الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 56 عامًا، والذين يقيمون في مناطق تتعرض لموجات حر شديدة، يعانون من تسارع في الشيخوخة البيولوجية.
العلاقة بين المناخ والشيخوخة
تشير النتائج إلى أن المناخ الذي يعيش فيه الشخص يمكن أن يؤثر على سرعة تقدم الشيخوخة ومستوى صحة الخلايا. العمر البيولوجي يشير إلى حالة خلايا الجسم بدلاً من مجرد حساب السنوات التي عاشها الشخص.
تفاصيل البحث
وفقًا لما ذكرته "مجلة هيلث"، لم تثبت الدراسة علاقة سببية واضحة، لكنها أظهرت أن التعرض للحرارة الشديدة يرتبط بارتفاع العمر البيولوجي. أجري البحث بواسطة فريق من جامعة ساوث كاليفورنيا، ووجدوا أن الأفراد الذين يعيشون في مناطق حارة أكثر توتراً ويظهرون علامات على الشيخوخة البيولوجية بشكل أسرع مقارنةً بأولئك الذين يقيمون في بيئات أكثر برودة.
عينة الدراسة
استند البحث إلى عينات دم مأخوذة من 3679 مشاركًا، جميعهم تتجاوز أعمارهم 56 عامًا، والذين تم تسجيلهم في دراسة الصحة والتقاعد الوطنية في الولايات المتحدة. تم فحص هذه العينات على مدى 6 سنوات، بحثًا عن التغيرات الجينية، وهي مقاييس لكيفية تأثير العوامل البيئية على تشغيل وإيقاف الجينات من خلال عملية تعرف باسم مثيلة الحمض النووي.
الكذبة الحلقة 31
تقدير العمر البيولوجي
استخدم الباحثون أدوات تعرف بالساعات الجينية، والتي تتيح تقدير العمر البيولوجي للخلايا. بعد ذلك، قارن العلماء التغيرات في العمر البيولوجي للمشاركين مع بيانات تاريخية عن درجات الحرارة ومؤشر الحر في مناطقهم، بين عامي 2010 و2016.
البيانات الإحصائية
ظهرت مناطق مثل فينيكس وتوسان في جنوب أريزونا، وبراونزفيل ولاريدو في جنوب تكساس، وميامي وتامبا في فلوريدا كأكثر المناطق حرارة. وقد شهد المشاركون في هذه المناطق زيادة تصل إلى 14 شهرًا في العمر البيولوجي مقارنة بمن يعيشون في مناطق تتعرض لأقل من 10 أيام من الحرارة سنويًا.
عوامل أخرى
استمرت هذه الروابط حتى عند أخذ عوامل أخرى في الاعتبار، مثل مستوى النشاط البدني، واستهلاك الكحول، والاختلافات الاجتماعية والاقتصادية.
نصائح للحفاظ على الصحة
للحفاظ على السلامة خلال فترات الحرارة، ينصح الباحثون بشرب كميات وفيرة من الماء، والبقاء في المنزل عند ارتفاع درجات الحرارة، والبحث عن أماكن مكيفة مثل مراكز التبريد المحلية.