إعدام سيدة وعشيقها بسبب جريمة قتل مروعة

محكمة جنايات بني سويف تصدر حكمًا بالإعدام

في قرار مثير للجدل، قضت محكمة جنايات بني سويف بإجماع الآراء بإعدام سيدة وعشيقها، بعد أن أُدينَا بجريمة قتل بشعة لزوج السيدة داخل منزله، في إحدى القرى التابعة لمركز الفشن. هذا الحكم يعكس مدى خطورة الجريمة التي تكشف عن خيوط مؤلمة في حياة أسرة كانت تعاني من مشكلات عميقة.

تفاصيل الجريمة

تعود أحداث القصة إلى فترة من التعقيد العاطفي، حيث قررت المتهمة "إ. ف"، البالغة من العمر 28 عامًا، والتي تعمل كربة منزل، أن تتعاون مع عشيقها "م. ج."، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا ويعمل سائقًا، للتخلص من زوجها "معوض ر. ع"، الذي كان يواجه حقائق مؤلمة عن علاقة زوجته غير الشرعية.

خطة الجريمة

وفقًا للاعترافات التي أدلت بها المتهمة، استمرت العلاقة بينهما رغم زواجها من المجني عليه. وعندما قام الزوج بمواجهتها بالأمر واعتدى عليها، اتخذت القرار بالتخطيط للتخلص منه، وهو ما أدى إلى وقوع الجريمة.

تنفيذ الجريمة

أوضحت التحريات أن الزوجة تركت باب الشقة مفتوحًا لتسهيل دخول العشيق، الذي تسلل إلى غرفة النوم حيث كان الزوج نائمًا. هناك، باغته بضربات متتالية باستخدام "جاكوش"، ثم أقدم على طعنه بسكين عدة مرات حتى تأكد من وفاته، بينما كانت الزوجة تراقب المشهد من خلف باب الغرفة، وتمنع أطفالها من التدخل.

العواقب القانونية

أشارت النيابة العامة إلى أن الجريمة تمت بدافع القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، مما هز القيم الأخلاقية والاجتماعية في المجتمع. وقد طالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمَين، وهو ما استجابت له المحكمة بإصدار حكمها بالإعدام شنقًا.

أثر الجريمة

تُعد هذه الجريمة مأساة عائلية صادمة، حيث فقد الأب حياته على يد زوجته وعشيقها، تاركًا وراءه طفلين شاهديْن على جريمة لن تُنسى بسهولة. إن هذه القضية تعكس عمق الأذى الذي يمكن أن تسببه العلاقات الإنسانية المشوهة، وتنبهنا إلى أهمية التماسك الأسري والقيم الأخلاقية في المجتمع.