-

واجبات الحج الأربعة.. معلومات وأحكام شرعية مهمة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة


كـتب- علي شبل:

قبل أيام من بدء موسم الحج 2024، الفريضة التي تهفو إلى أدائها قلوب المسلمين كافة، لإقامة الركن الخامس من أركان الإسلام، وتحقيق مقاصد العبودية لله تعالى؛ بالامتثال لأمره، وإخلاص العبادة له، وتعظيم شعائره، وإقامة ذكره.. يرصد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أبرز وأهم أحكام الحج والعمرة الشرعية، والتي تهم كل من نوى أداء الشعيرة الغالية على قلوب المسلمين.

وفي هذه الحلقة يوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، واجبات الحج، وهي:
1- الإحرام من الميقات: فلا يجوز أن تحرم بعد الميقات، والميقات هنا الزماني أو المكاني.
- أما الميقات الزماني: فشوال، وذو القعدة، والتسع الأول من ذي الحجة، فمن نوىٰ الحج في رمضان مثلا لا يصح، لأنه يجب أن تقع النية في هذه المواقيت.

- وأما الميقات المكاني: فهناك نقاط حول البيت من الممكن أن تتخيلها علىٰ الخريطة المرسومة، هذه الدائرة المرسومة حول الحرم تمثل إطاراً لا يجوز للحاج أن يتجاوزه أو يدخل فيه إلا وهو محرم، هذه الدائرة تبعد ثلاثمائة كيلومترً شمالاً، وسبعين كيلومتر جنوباً، ومائة كيلومتر غرباً، فلا تدخل هذه الدائرة إلا وأنت محرم، والأولىٰ أن تُحرم عند الميقات، لكن لو أَحْرَمْت قبل الميقات فلا مانع، لأن المقصود هو أن تدخل هذا الميقات المكاني وأنت مُحرم.
ثم إن هذه المواقيت المكانية معروفة ومحددة:
فميقات من جاء من جهة المدينة: أبيار علي (ذو الحليفة سابقاً)،
وميقات من جاء من جهة مصر والشام: رابغ (الجحفة سابقا وينبع الآن)،
وميقات من جاء من جهة اليمن: يَلَمْلَم،
وميقات من جاء من جهة العراق: ذَات عِرْق،
وميقات من جاء من جهة نجد: قرن الثعالب.
فمن دخل هذه الدائرة وهو غير محرم فعليه دم (ذبح شاة) فمن لم يستطع فليصم ثلاثة أيام في الحرم، وسبعة بعد الرجوع إلىٰ البلد.

2- رمي الجمار: وهناك ثلاث جمرات أو عقبات، يوم النحر تُرمىٰ الكبرىٰ، وفي أيام التشريق الثلاثة: الكبرىٰ، والوسطىٰ، والصغرىٰ في كل منها، فتكون سبع حصوات في يوم النحر، وإحدىٰ وعشرين في كل يوم من أيام التشريق، فيكون المجموع سبعين.
فلو تركت كل الرمي فعليك دم، أما لو تركت أقل الرمي - فكل جمرة ترمي بسبع حصوات ولكنك رميت خمسة فقط - فلا شيء عليك، فلو رميت ثلاثة فعليك أن تخرج خمسة كليو جرامات أرز للفقراء، فلو تركت يوماً تطعم ستة مساكين، كل عقبة باثنين.
والذي نفتي به الآن، كون الرمي طوال الأربع والعشرين ساعة، خاصةً بسبب زحام الناس الشديد، وهو مذهب طاووس بن كيسان اليماني من التابعين، من تلامذة ابن عباس رضي الله عنه حَبر الأمة، ولذلك نقول للناس: إنه لا بأس أن نأخذ مثل هذا، بل ونقول أيضاً للعلماء: ينبغي عليكم أن تدركوا الواقع الذي نعيشه، وأن الناس قد بلغت في الأرض كلها، من كل ناحية، وفي الحج من ناحية أخرىٰ، ما لم تبلغه البشرية منذ خلقها الله إلىٰ هذا اليوم، فلم يحدث أن يكون علىٰ الأرض 6 أو 7 مليار، ولم يحدث أبداً في الحج أن يكون أبداً في مثل هذه الأماكن 4 أو 5 مليون، هذه أرقام لا يمكن تخيلها، ونحن لا نذهب إلىٰ هذه الأماكن المقدسة من أجل أن تقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق! نحن نذهب للعبادة، ويتأتى في العبادة أن نقلد واحداً من أئمة المسلمين خاصةً إذا كان رفيع الشأن مثل: كيسان، ومجاهد رضي الله عنه وهما يريان أن محل الرمي اليوم كله، مادام الحاج رجع من مزدلفة، ولو بعد نصف الليل، وهذا حلال، ويجزئ إن شاء الله، وكل اليوم إنما هو موضع للرمي تخفيفاً علىٰ الناس، فالرمي بعد الزوال هو السُنة، لكن لو أن سُنة من السنن أدت إلىٰ قتل مسلم من أجل الزحام، أو أن أقتل بها نفسي! لوجب العدول عنها إلىٰ ما يحقق المقاصد الشرعية الكبرىٰ.

3- الْمَبيت بمزدلفة: فتمر عليها وتمكث قليلاً وذلك بعد منتصف الليل فهذا يعتبر مبيتاً بها، وهناك قول بأن المبيت بالمزدلفةٰ من السنن.

4- الْحَلْق: الْحَلْقُ من شأن الرجال، والتقصير من شأن الرجال والنساء، فالنساء ليس لهن إلا التقصير.
• هذه الواجبات المتفق عليها ، فهناك واجبات أخرى مختلف فيها مثل : المبيت بمنى ، وطواف الوداع.

اقرأ أيضًا:

الإفتاء توضح وقت ارتداء ملابس الإحرام.. في البيت أم الطائرة؟


هل يجوز الحج عن شخص مات منتحرًا؟.. تعرف على رأي الإفتاء


ما حكم وكيفية الطواف لمن أصابه "سلس البول"؟.. الإفتاء توضح