تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين
أظهرت دراسة جديدة أن الوقت الذي يقضيه المراهقون على منصات التواصل الاجتماعي له تأثير ملحوظ على سلوكياتهم، وخاصة فيما يتعلق بتجربة المواد الضارة في سن مبكرة. الدراسة التي شملت آلاف المراهقين كشفت عن علاقة مباشرة بين التفاعلات الاجتماعية عبر الإنترنت، مثل الرسائل النصية والدردشة المرئية، وزيادة احتمالية تجربة الكحول والنيكوتين والقنب.
وفقًا لموقع "مديكال إكسبريس"، يُرجع الباحثون هذه الظاهرة إلى التعرض المستمر للمحتوى الذي يعزز من تعاطي هذه المواد. حيث أن منصات التواصل الاجتماعي غالبًا ما تعرض سلوكيات تعاطي المواد بطريقة إيجابية، مستغلة بذلك نفوذ المؤثرين والشخصيات العامة للترويج لها. ولأن أدمغة المراهقين لا تزال في مرحلة التكوين، فإنهم يصبحون أكثر عرضة للتأثر بهذه الرسائل وتقليد السلوكيات المعروضة.
مخاطر التواصل الاجتماعي
تتجاوز المخاطر المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي مجرد تجربة المواد المخدرة، فهي تهدد أيضًا الصحة النفسية للمراهقين. فالتعرض المستمر للمقارنات الاجتماعية والصور المثالية للحياة يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الوحدة والاكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس.
دور الأسرة والمدرسة
في مواجهة هذه التحديات، يقع على عاتق الآباء والمدرسين مسؤولية كبيرة لحماية أطفالهم. من الضروري أن يدركوا مخاطر الإفراط في استخدام الشاشات وأن يتخذوا إجراءات وقائية مناسبة. يمكن للمدارس أن تلعب دورًا محوريًا من خلال توفير برامج تثقيفية حول وسائل الإعلام، تساعد الطلاب على تقييم المحتوى الرقمي بشكل نقدي.
فريد 3 مدبلج الحلقة 416
أما بالنسبة للآباء، فيمكنهم المساعدة من خلال وضع قواعد واضحة لاستخدام الأجهزة الذكية ومراقبة المحتوى الذي يتعرض له أطفالهم. التعاون بين الأسرة والمدرسة هو المفتاح لحماية المراهقين من المخاطر المرتبطة بالاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي.