-

أهمية الحركة لتفادي المخاطر الصحية

(اخر تعديل 2025-10-15 08:16:25 )
بواسطة

في عصر تتسارع فيه وتيرة الحياة، حيث أصبح الاعتماد على الأعمال المكتبية والتكنولوجيا ملمحًا أساسيًا في حياتنا اليومية، يواجه الكثيرون تحديًا كبيرًا يتمثل في نمط حياتهم الخامل. فالجلوس لفترات طويلة أصبح جزءًا لا يتجزأ من روتيننا، سواء كنا في المكتب، أو في المنزل، أو حتى أثناء تنقلنا.
ليلى مدبلج الحلقة 201

لكن ما يجهله الكثيرون هو أن هذا الخمول "الصامت" يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية خطيرة على صحتنا العامة، وقد تم التشبيه بين آثاره وأضرار التدخين، وفقًا لتحذيرات طبية متكررة.

ماذا يقول الباحثون؟

أشارت دراسة حديثة نشرتها وكالة الصحة والسلامة المهنية الفرنسية إلى أن أكثر من ثلث البالغين في فرنسا يقضون أكثر من 8 ساعات يوميًا في وضعية الجلوس. وقد ربطت هذه الدراسة هذا السلوك بزيادة خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة، مثل:

  • السكري من النوع الثاني
  • أمراض القلب والشرايين
  • السمنة
  • اضطرابات الجهاز التنفسي
  • مشاكل العظام والمفاصل
  • بعض أنواع السرطان

الإجراء الوقائي.. 5 دقائق كل 30 دقيقة

تؤكد الدراسة أن القيام ببعض الحركة، مثل المشي لمدة خمس دقائق كل نصف ساعة، يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في تقليل تلك المخاطر الصحية. كما أظهرت النتائج أن مثل هذا النوع من النشاط، حتى وإن كان خفيفًا إلى متوسط، يسهم في:

  • تحسين مستويات السكر في الدم
  • تنظيم الأنسولين
  • تحسين الحالة المزاجية والانتباه
  • تقليل الإرهاق الذهني والجسدي

ماذا عن الأطفال؟

أظهرت الأبحاث أن الأطفال أيضًا يتأثرون سلبًا بالجلوس المطول، لذا يحتاجون إلى فترات نشاط أكثر كثافة مثل اللعب أو صعود الدرج لمدة 3 دقائق كل نصف ساعة لتحقيق فوائد مماثلة.

المثير في نتائج الدراسة هو أن الفوائد لا تقتصر على الجانب البدني، بل تمتد لتشمل الوظائف الإدراكية، حيث لوحظ تحسن في:

  • سرعة رد الفعل
  • الانتباه
  • القدرة على التركيز
  • المزاج العام

حتى المشي البطيء أو الوقوف البسيط له تأثير إيجابي على الدماغ، مما يجعل "الاستراحة الصغيرة" عادة صحية لا ينبغي الاستهانة بها.