أهمية حفظ حقوق الملكية الفكرية في الإسلام
حفظ حقوق الملكية الفكرية في الإسلام
كتبت - داليا الظنيني:
مفهوم الملكية الفكرية في الشريعة الإسلامية
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تسعى جاهدة لحفظ المال بجميع أشكاله، سواء كان ذلك مالاً نقديًا أو معنويًا. حيث أن تصوير الكتب أو نشرها عبر الإنترنت دون إذن من صاحبها يعد انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية، وهو جزء لا يتجزأ من مقاصد الشريعة التي تهدف إلى حماية المال.
المال في الشريعة الإسلامية
أضاف الشيخ شلبي، خلال لقاء مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أنه لا ينبغي أن تقتصر رؤية المال في الشريعة على العملات أو المعادن الثمينة فقط، بل تشمل أيضًا كل ما له قيمة، مثل المؤلفات والكتب والندوات، وحتى الحلقات المرئية أو الصوتية. فكل هذه الأمور تُعتبر مالاً ذا قيمة، ولا يحق لأحد التعدي عليها إلا بإذن من صاحبها.
أهمية احترام حقوق الآخرين
وتابع الشيخ شلبي موضحًا أن المشكلة لا تكمن في القراءة بحد ذاتها، بل في نقل أو طبع أو توزيع هذه الكتب أو المواد الإعلامية دون الحصول على إذن من صاحب الحق. فإذا كان صاحب العمل قد وضع شروطًا معينة للاستخدام أو التوزيع، مثل أن تكون المادة متاحة للمشتركين فقط أو لمن قام بشراء الكتاب، فمن الواجب على الجميع احترام هذه الشروط.
ضرورة استئذان أصحاب الحقوق
وأكد الشيخ أنه يتعين على أي شخص يرغب في مشاركة أو نشر أي مادة فكرية أن يستأذن من صاحب الحق، مشددًا على أن الشرع يدعو إلى حفظ الحقوق ولا يجيز التعدي عليها، حتى وإن كانت النية هي نشر العلم أو مساعدة الآخرين.
الكذبة الحلقة 29
النية الطيبة لا تبرر الوسيلة غير المشروعة
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل"، مؤكدًا أن النية الطيبة لا تبرر الوسيلة غير المشروعة. فالنفع يجب أن يكون مبنيًا على إذن شرعي، ولا يمكن تبرير التعدي على حقوق الآخرين تحت مبرر النفع العام.
احترام القيود التي يضعها العلماء والمفكرون
وأوضح الشيخ شلبي أن العلماء والمفكرين قد يضعون قيودًا على المواد التي يقدمونها، سواء كانت محاضرات أو كتب، وينبغي على الجميع احترام هذه القيود لضمان حقوق الملكية الفكرية.
اقرأ أيضًا:
تابعوا المزيد من المقالات حول أهمية حقوق الملكية الفكرية وأثرها في نشر العلم.