أهمية الاحترام في البيئة التعليمية
كتب- أحمد الجندي:
تحذير من إهانة الطلاب
حذر الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، من خطورة إهانة الطلاب داخل المؤسسات التعليمية. حيث أشار إلى أن هذه السلوكيات لا تقتصر أضرارها على الجانب النفسي فحسب، بل تمتد لتؤثر سلبًا على العملية التعليمية بأكملها.
بيئة تعليمية داعمة
وأوضح "حجازي" في تصريحاته الصحفية أن البيئة التعليمية يجب أن تكون محفزة للإبداع، وفقًا لنظريات التعلم الحديثة، مثل نظرية التعلم المستند إلى الدماغ، التي تؤكد على أهمية خلق بيئة آمنة تشجع الطلاب على المشاركة والتفاعل بحرية.
آثار سلبية تمتد إلى المستقبل
أكد الخبير التربوي أن إهانة الطلاب والسخرية منهم تؤدي إلى عدة نتائج خطيرة، منها:
العبقري مترجم الحلقة 25
- قتل الإبداع: يعتمد الإبداع على حرية التعبير والمناقشة، وهو ما يصبح مستحيلاً في بيئة يسودها الخوف من الإهانة.
- الخوف من المشاركة: يتجنب الطلاب طرح الأسئلة والمشاركة في النقاشات، مما يؤدي إلى ضعف الفهم والتحصيل الدراسي.
- اتجاهات سلبية نحو التعليم: يتجذر لدى الطلاب نفور من المادة الدراسية والأستاذ، نظرًا لربطهم إياه بتجربة سلبية.
- مشاعر سلبية تؤثر على الأداء الأكاديمي: مثل فقدان الثقة بالنفس، والإحباط، والشعور بالاضطهاد، مما قد يؤدي إلى تراجع الطموح وفقدان الشغف.
- انهيار العلاقة بين الطالب والمعلم: حيث يفقد الأستاذ احترامه وهيبته، ما قد يؤدي إلى تجرؤ الطلاب عليه وعدم الثقة في قدراته التعليمية.
- البحث عن قدوة بديلة: في ظل غياب الاحترام داخل المؤسسة التعليمية، قد يلجأ الطلاب إلى البحث عن قدوات غير صالحة، مما يسهم في انتشار السلوكيات السلبية بالمجتمع.
التقدير والاحترام مفتاح نجاح التعليم
شدد الدكتور "حجازي" على ضرورة أن تقوم العلاقة بين المعلم والطالب على التقدير والاحترام المتبادل، حيث ينعكس ذلك إيجابيًا على جودة التعليم وتعزيز منظومة القيم داخل المجتمع. فالتأثير الذي يحدثه سلوك المعلم على الطلاب يفوق تأثير المحتوى التعليمي نفسه.
ودعا إلى ضرورة ترسيخ أسس الاحترام داخل المؤسسات التعليمية، لضمان بيئة تعليمية صحية تحفز على الإبداع، وتساعد في بناء أجيال قادرة على التفكير والتطوير.
اقرأ أيضاً: