-

اقتصاد المؤثرين.. مليارات الدولارات بضغطة زر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- عبدالله عويس:

في العام الماضي، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا من محتوى ضار يقدّمه بعض المؤثرين (الإنفلونسرز) والناشرين الرقميين بشأن استخدام الألبان الصناعية بدلاً من الرضاعة الطبيعية.

وذكرت المنظمة الأممية، آنذاك، أن شركات مُصنّعة للحليب الصناعي دفعت أموالاً لمؤثرين بلغت قيمتها 55 مليار دولار أمريكي؛ للترويج للألبان الصناعية على حساب الرضاعة الطبيعية.

وأشارت إلى أن نحو مليارين ونصف المليار حساب على وسائل التواصل الاجتماعي اطلعت على 4 ملايين منشور تروّج لتلك المعلومات المغلوطة، ما أدى إلى زيادة مشتريات بدائل لبن الأم وإبعاد الأمهات عن الرضاعة الطبيعية، التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.

ما أطلقته الصحة العالمية، يشر إلى عالم كبير يتعلق بتسويق المؤثرين، الذي يتوقع له، أن يصل خلال العام الجاري إلى 21.1 مليار دولار، بزيادة تقدر بـ29% عن العام الماضي، 2022، والذي كانت قيمة تقديرات تسويق المؤثرين فيه 16.4 مليار دولار، وهي قيمة تتزايد عاما بعد عام، إذ كانت في 2016، تصل إلى 1.7 مليار دولار فحسب، لكن ذلك السوق الواعد، مرت عليه متغيرات، كان منها فيروس كورونا، وما صاحبه من زيادة مستخدمي الإنترنت، ونسب البقاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ومتغيرات اجتماعية فرضت العمل من المنازل، لترتفع قيمة ذلك السوق.

«المؤثر، والإنفلوسنر، وصانع المحتوى» كلها مصطلحات متداولة منذ سنوات، تشير إلى حساب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، يتابعها عدد كبير من الأشخاص، قد تبدأ بـ10 آلاف شخص، وتصل أحيانا إلى ملايين المتابعين، ممن يكون لهم دور في تسلية وإمتاع أو تثقيف المتابعين، وربما التأثير في أفكارهم وقناعتاهم، وميولهم الشرائية أيضا، بما يخدم مؤسسات ومنظمات ومتاجر، محققين بذلك مكاسبا لأنفسهم وشهرة أيضا، في ميدان تكون فيه المتابعة بضغطة زر.

تفضيلات المتابعة

والأرقام والتقديرات السابقة، حول قيمة عالم تسويق المؤثرين نشرتها منصة «إنفلونسر ماركتينج هاب»، التي أجرت مسحا على عدد من المؤثرين، وتبين لها أن أكثر القطاعات شعبية وانتشارا، هي الموضة والجمال، بنسبة 25% تليها الألعاب، بنسبة 12.9%، ثم السفر والأمور الحياتية بنسبة 12.5%، ثم الرياضة بنسبة 12%، يليها الأمومة والأبوة والتربية والرعاية بالمنزل بنسبة 10.7%، والصحة واللياقة البدنية، 6.8% فيما تغطي 19% من الأمور المتبقية أشياء أخرى متعددة.

كان المؤثر، وبمفهوم ما قبل مواقع التواصل الاجتماعي، يشير إلى شخصية تكتسب شهرة كبيرة محلية أو دولية، وله قدرة على التأثير في الآلاف والملايين بحسب شهرته، وقد يكون عالما أو أديبا أو لاعب كرة قدم شهير، أو فنان له حضور جماهيري طاغ، لكن المفهوم يختلف الآن، فليس شرطا أن يكون المؤثر أكاديميا أو رياضيا أو فنانا، بقدر ما يهم أن يكون خلفه ملايين المتابعين، فيصبح بالتبعية «مؤثرا».

جيل «زد وألفا»

ويكون لهؤلاء المؤثرين حظوة اجتماعية، يقابلها جيل «زد» والذين من بعدهم «ألفا» بحفاوة كبيرة، حيثما ظهروا، ويسارعون للتصوير معهم، والاحتفاء بتلك اللحظات التي جمعتهم بهم، وربما حرصت دول على الاستفادة منهم، كما تحرص مؤسسات وشركات إعلامية في ترويجهم على هؤلاء المؤثرين وانتهاز فرصة وجودهم في نطاق معين، كما حدث مع البلوجر الألماني «نويل روبنسون»، الذي زار مصر مؤخرا، وكان آخر ظهور له مع المطرب تامر حسني في حفل بمدينة العلمين.

على أسوار مدرسته في محافظة القليوبية، يقرأ زياد علي، عبارات تتعلق بصناعة المجد وطلب العلا وسهر الليالي، وقيمة العلم والعلماء، وداخل المدرسة صور منتشرة لعلماء ومشاهير مصريين في مجالات شتى، بينهم أحمد زويل ونجيب محفوظ الحاصلان على جائزة نوبل، لكن الصبي يحلم بالشهرة من باب يحسب أنه أكثر سهولة وأكثر ربحا، ويتمنى أن يصبح أحد «المؤثرين».

حلم المؤثر

يتابع زياد مؤثرين نشطين عبر فيسبوك وإنستجرام وتيك توك وغيرها، فيتعرف من خلالهم على أفضل الأماكن لزيارتها داخل مصر، وأفضل أماكن للحصول على وجبات بعينها، كما يتابع محتويات تخص كرة القدم، وقليل من متابعته تتعلق بالموضة «هذه الأمور بسيطة، أنت تمسك كاميرا، ثم تعدل وتحرر المشاهد، ثم تنشرها لجمهورك، العقبة الأكبر هي الحصول على متابعين كثر، لكن مقطع فيديو واحد قد يحقق لك الشهرة» يحكي طالب الإعدادية، الذي يخطط لأن يصبح مؤثرا فيما بعد، وفي رأيه فالأمر لا يقل أهمية عن التعليم.

«ينصحني أبي دوما بشأن التعليم، وهذا أمر جيد، لكن الحصول على المال والشهرة اختلفا الآن، يمكن أن أحقق الاثنين من خلال حساب على تطبيق، سواء من الأماكن أو المتاجر أو الفنادق السياحية التي أعرض لها خدماتها ومنتجاتها» يشرح زياد، الذي يعتبر التعليم والحصول على معارف كثيرة من شأنها أن تجعل محتواه الذي ينوي تقديمه فيما بعد، حول السفر لأماكن داخل مصر أكثر تميزا من غيره «لأنني في النهاية لا أنوي عرض أمور لا أعلم عنها، الخبرة والتعليم جيدان في هذا المجال».

ترويج أفكار وخدمات

وإن كانت الشركات والمتاجر والمطاعم والمبيعات الإلكترونية، ضمن ما يروج له المؤثرون حول العالم، مقابل حصولهم على هدايا أو منتجات أو حتى مبالغ مالية، فإن للأمر بعد آخر، إذ تلجأ دول لهم في الترويج لنفسها ولمعالمها وإضفاء صورة ذهنية عالمية مختلفة عنها، كما تفعل الصين مثلا. فبحسب تقرير نشرته "نيويورك تايمز" فإن بكين تلجأ لمؤثرين غربيين، من بريطانيا وأمريكا، يروجون لمنتجات صينية، ويهاجمون فكرة انتهاكات الصين بحق بعض الأقليات. بحسب الصحيفة أيضا، فإن بكين سهلت ومولت سفر بعض المؤثرين لديها، وعرضت عليهم مبالغ مالية، إلى جانب أرباح حققوها من ملايين المشاهدات سواء على يوتيوب أو غيره من المواقع.

لكن على جانب آخر، فإن دولا تروج ضمن أدوات متعددة لمعالمها السياحية على المؤثرين، مثلما تفعل مصر، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي باستضافة عدد من المؤثرين والصحفيين من مصر ومن دول أجنبية. خلال أحد بياناتها الرسمية، قالت وزارة السياحة، إنه استكمالا لخطتها للتنشيط السياحي، فإنها تنظم زيارات تعريفية لبعض المؤثرين الذين يتمتعون بعدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنمية الوعي السياحي والأثري للمواطنين «حيث يتمتع هؤلاء المؤثرين بمتابعين تتراوح أعدادهم ما بين 500 ألف إلى 2 مليون متابع».

وفيما يتعلق بالمبيعات، فإن اللجوء للمؤثرين له تاريخ قديم، ويحتفظ يوتيوب بفيديوهات قديمة وصور للاعبي كرة القدم وهم يتناولون مشروبا معينا، أو يشترون ملابس من متاجر بعينها، وامتد الخط على استقامته للاستفادة من «الإنفلونسرز» والملايين الذين يتابعونهم، وكلما كانت أعداد المتابعين كبيرة كلما كانت الجهة التي ترغب في الترويج لنفسها، أكثر شهرة دون غيرها.

شركة «شي إن» صاحبة الملابس الجاهزة، استعانت في الشهر الماضي، بمؤثرين من أمريكا، للترويج لمنتجاتها، بلغ عددهم 6 مؤثرين، زاروا أحد مصانع الشركة، التي لها شهرة عالمية، ووثقوا على مدار 4 أيام رحلتهم بداية من الطائرات والفنادق والمطاعم، ثم الشركة والعاملين فيها. لكن الأمر قوبل بالاستهجان، إذ أن الشركة تتعرض لانتقادات تتعلق باستغلال العمالة والقاصرين، والآثار البيئية التي تخلفها.

يقول أحد معدي تقييمات المطاعم والأكلات في مصر (فضل عدم ذكر اسمه)، إنه بدأ على موقع إنستجرام باستعراض بعض الأماكن وتقييم الطعام فيها، على سبيل الهواية ومحبة الطعام، فاكتشف أن الفيديوهات التي ينشرها تحقق مشاهدات مرتفعة. أمر دفعه ونصيحة مقربين منه لتفريغ بعض الوقت لذلك الأمر، ورغم أن عدد متابعيه ليس كبيرا إلا أن بعض المقاطع التي نشرها حققت ملايين المشاهدات «الترويج يكون بأحد أمرين، إما أن يكون لدى الشخص متابعين بشكل كبير، أو أن ما ينشره يحظى باهتمام كبير وبالتالي يحقق مشاهدات».

يشير الشاب الذي يعيش في محافظة الجيزة، إلى أنه مع نشر بعض التقييمات بخصوص عدد من المطاعم، طلب منه أن يزور بعض الأماكن على سبيل دعوة مجانية، ثم تطور الأمر إلى الحصول على مبالغ، نظير نشر بعض مقاطع الفيديو حول المكان «ولكل شخص وعدد متابعيه والمشاهدات في حسابه مبلغ معين، هناك من يتقاضون آلافا لمجرد فيديو صغير، وفي حالتي قد أحصل على 1000 جنيه أو أكثر، لكنه لا يتخطى 2000 جنيه على سبيل المثال، لكن لأنني في البداية، وهذا مبلغ بسيط».

كان الشاب يفعل ذلك الأمر في البداية، بالإنفاق من جيبه، كونه يهوى الأمر، لكن ومع زيادة نفقات زياراته للمطاعم وارتفاع أسعار الطعام ومعدات التصوير التي يستخدمها، وإن كانت بالهاتف، إلا أنه توقف عن ممارسة الأمر بشكل مجاني، بعدما باتت توجه له دعوات، ثم تحول الأمر فيما بعد إلى مكسب محدود، لكنه يطمح أن يزيد خلال الفترة المقبلة.

مليارات للضح

وتحرص مواقع التواصل الاجتماعي نفسها على جذب مزيد من المؤثرين، فهي بذلك المحتوى تضمن جذب مستخدمين جدد، ووجود مواد ومحتويات تضمن بقاء كثيرين داخل تلك المنصات في منافسة شرسة بينها. فيسبوك على سبيل المثال، أعلن عن تخصيص مليار دولار مكافأة لصناع المحتوى في عام 2022، لتشجيع مستخدميه على إنتاج محتوى مرئي وحي وجاذب للمشاهدين، وسيحصلون على مقابل تكاليف إنتاج تلك الفيديوهات. وكان مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» قد صرح بأنه يود أن تكون منصات الشركة مكانا لكسب العيش بالنسبة لملايين المبدعين حول العالم، بحسب ما نقلته عنه صحيفة «وول ستريت جورنال».

كان تطبيق تيك توك قد أعلن قبل ذلك في 2020، تخصيص ملياري دولار للاستثمار في صناع المحتوى حول العالم، وعلى مدار 3 سنوات، كذلك فعل يوتيوب حين خصص 100 مليون دولار لعام 2021، و2022، لصناع مقاطع الفيديو القصيرة، وهي جزء من 30 مليار دولار دفعتها الشركة لمؤثرين وغيرهم من الفنانين وشركات الإعلام على مدار 3 سنوات، قبل 2021.

على الجانب الآخر فإن هناك ضريبة خاصة بالمؤثرين، في بعض البلدان العربية، بدأتها دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم السعودية ومن بعدهما مصر، ثم الأردن، وتختلف أشكال الضريبة، والترخيص الخاص بمزاولة ذلك العمل من دولة لأخرى. وفي عام 2021، طالبت مصلحة الضرائب المصرية، صناع المحتوى بالتوجه لمأمورية الضرائب لفتح ملف ضريبي للتسجيل بمأمورية الضريبة على الدخل المختصة، متى تجاوزت أرباحهم 500 ألف جنيه، منذ بداية مزاولة ذلك النشاط.

ويحصل المؤثرون على أرباح من خلال أمور عدة، إما بصناعة المحتوى ونشره كفيديوهات يوتيوب أو فيسبوك أو تيك توك مثلا، أو أرباح من خلال الترويج لسلعة معينة أو خدمة، وقد يكون الأمر على شكل هدية، مثل أجهزة إلكترونية لمقدمي عروض ومراجعات لبعض الأجهزة، أو الإيراد الذي يجمع ببيع منتجات تتبع القناة نفسها أو الحساب.

أنا مثلكم

كانت هاجر هشام تتابع عشرات المؤثرين والمؤثرات، لكنها اضطرت مؤخرا إلى إلغاء متابعتهم جميعا، لشعورها بأن ما ينشرونه مزيف «لكن هناك سبب آخر له علاقة بالهدايا والسفر والتنزهات الكثيرة، شعرت بأنني ضئيلة إلى جوارهم، هذا الشعور دفعني لعدم متابعتهم» لكن الفتاة الجامعية، لم تلغ متابعة بعض من يقدمون نصائح بشأن الملابس والعطور، لاستفادتها مما ينشرونه.

لكن هاجر نفسها تحاول خلال تلك الفترة أن تصبح مؤثرة، لرغبتها في الحصول على هدايا من بعض المتاجر، والسفر لبعض الأماكن، والظهور في بعض البرامج التلفزيونية بعدما تحقق شهرة كبيرة «البلوجرز يحلون ضيوفا على برامج كبرى، ويحصلون على هدايا مجانية، أفكر في أن أصبح واحدة منهن، لم لا؟» وتعدد الفتاة عددا من مشاهير المؤثرين الذين يحصلون على ميزات لمجرد أن لديهم ملايين المشاهدات، وملايين المتابعين.

وتعتبر الفتاة التي تعيش في محافظة الجيزة، أن المؤثرين باتوا أكثر تأثيرا من الفنانين، لسهولة التواصل معهم، ولاعتقاد بعض المتابعين أنهم يشبهونهم في التفاصيل والمكانة الاجتماعية «هم أكثر حضورا لدى الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، الجميع يمسك الهواتف، ويقول في نفسه، إن هذا الشخص يشبهني، فلماذا لا أصبح مثله؟» وهي بهذا المنطق، تأمل في أن تصبح مؤثرة عما قريب، لكنها تخطط للأمر حتى الآن.

حميمية أكبر

ما تقوله هاجر، تؤكده مسؤولة في أحد المراكز التجميلية، والتي كانت تعتمد على الفنانين في ترويج خدمات المراكز التي تعمل بها، لكن المراكز باتت مؤخرا تعتمد على المؤثرين، في الترويج لخدماتهم، كونهم أقل سعرا من الفنانين، ولديهم انتشار كبير أيضا «مؤخرا بدأنا في الاعتماد عليهم، كثيرون من المتابعين لهم يجدون أن لديهم مصداقية أكثر من الفنانين، ما يجعلهم أكثر تفضيلا لدى المعلنين عن خدماتهم ومنتجاتهم».

يقول جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مواقع التواصل الاجتماعي تخلق حالة من الإثارة لمستخدمها فيبحث عن جمع الإعجابات، وتحقيق المشاهدات، كما يتحول الأمر إلى نمط مستمر بالنسبة له. لكن التحول الأخطر بحسب فرويز، الإعجاب الشديد بالمؤثرين وتتبع تفاصيلهم على شكل هوس قد يكون مرضيا.

يلفت فرويز إلى قدرة المؤثرين على التأثير في قطاعات كبيرة من متابعيهم، لما بينهم من مساحات مشتركة، تتعلق بالمتابعة والتعليق والرد، ما يعطي شعورا بصداقة أو ألفة بين الطرفين، المؤثر والمتابع «أنت تشعر أن هذا الشخص مثلك تماما، وبالتالي أنت تصدقه حين يروج منتجا، أو خدمة، باعتبارها أشياء شخصية يمر بها، ولذلك فالاعتماد عليهم في ترويج السلع والخدمات والمنتجات كبير».

هواية وشغف

على جانب آخر، كان عمار الغرباوي، الذي درس الإعلام، يهوى السفر وتوثيق سفرياته، والمواقف التي يتعرض لها بشكل عفوي، وكان محركه في الأمر مجرد الفضول تجاه الثقافات المختلفة، وتفاصيل حياة الأشخاص في أماكن مختلفة «سواء فيما يتعلق بالطعام والشراب أو الأفراح والمناسبات المختلفة، هذا التنوع كبير».

بدأ عمار مؤخرا بنشر سلسلة من الفيديوهات، تحت اسم «عمار يستكشف»، يوثق بها رحلاته في سيوة، كبداية لسلسلة فيديوهات، ولا يهدف من صناعة محتواه الحصول على الربح، بقدر ما يود أن يساعده في سفريات أكثر، والتعرف على ثقافات أخرى، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي «أصور بأدوات حديثة، ومتفرغ للأمر، أكتب بنفسي وأصور وأحرر الفيديوهات، فهذا مجهود يستلزم وقتا كبيرا، عدد ساعات مقطع واحد قد يصل لأسبوع».

لا مشكلة لدى الشاب زيارة بعض الأماكن وتقييمها وفق مقابل مادي، طالما أنه لا يخدع جمهوره بأمور مزيفة، لا سيما وهو لا يفعل سوى السفر خلال تلك الفترة وتوثيق سفرياته، لكن ذلك الربح لم يتحقق حتى الآن «هدفي الرئيسي ليس الربح، لكن الحصول على مبالغ تساعدني على استكمال الأمر، واكتشاف عادات وتفاصيل وثقافات مختلفة، وهذا يكفيني، لا أود الشهرة بقدر ما أود نشر ثقافة المصريين المختلفة في كل أنحاء مصر».