آخرها رجاء الجداوي.. كيف تتصدى "الثقافة" لسرقة
كتب- محمد شاكر:
تزايدت خلال الفترة الماضية ظاهرة سرقة اللوحات المعدنية لمشروع "عاش هنا"، التي يضعها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري على بيوت المثقفين والفنانين والشخصيات العامة.
وكان آخر اللوحات التي تمت سرقتها، هي لوحة الفنانة رجاء الجداوي، حيث ناشدت أميرة حسن مختار، ابنة الفنانة الراحلة، وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني من أجل استعادة اللوحة المفقودة.
وقالت أميرة: إن أحد الأشخاص سرق لوحة «هنا عاش»، التي كانت معلقة أمام منزل الفنانة الراحلة، وكان طلبة جامعة القاهرة، يمرون أمام العمارة يفتحون الكيو آر كود الموجود على اللوحة ويقرأون السيرة الذاتية لرجاء الجداوي ويترحموا عليها.
ومن جانبه قال المهندس محمد أبوسعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، إن الجهاز حرر محاضر ضد سرقة لوحات مشروع "عاش هنا".
وقال أبو سعدة في تصريحات خاصة لمصراوي: لا يمكن للجهاز أن يحرس اللوحات من السرقة، لأن هذه المنازل خاصة بأشخاص.
وأضاف أبوسعدة: "قمنا بتغيير خامة اللوحات من النحاس إلى خامة أخرى جيدة جدا، مناسبة لقيمة الشخصيات التاريخية، لأنها تعتبر درع تكريم، ولكنها لن تكون مطمعا للسرقة.وأكمل أبوسعدة: أبلغنا الشرطة وناشدنا اتحاد ملاك العمارات التي سرقت منها اللوحات بمساعدتنا لأن هذه اللوحات موجودة في مدخل العمارة، ومن المفترض وجود حارس أو كاميرات، وبالفعل أمدونا بلقطات فيديو للأشخاص الذين قاموا بالسرقة وتم إرفاقها في المحاضر".
يهدف مشروع "عاش هنا" إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث، وهذا المشروع يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويتم الاستعانة بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.
ويتم تفعيل هذا المشروع بوضع لافته على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني محملة على تطبيق الـQR والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، مما يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني الهامة على مستوى الجمهورية.