-

رئيس الحكومة اللبنانية يطالب بوقف الانتهاكات

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

بيروت - (د ب أ)

جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، المطالبة بوقف إطلاق النار في فلسطين و"وقف الجرائم الإسرائيلية".

ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن ميقاتي قوله خلال جولة مفاجئة في الجنوب اليوم:"نطالب بوقف الانتهاكات الاسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانيّة، ونحن نرى اليوم بأم العين اجرامها وبطشها، ضاربةً بعرض الحائط كافة القرارات والمواثيق الدولية".

وأضاف: "خيارنا هو السلام وثقافتنا هي ثقافة سلام ترتكز على الحق والعدالة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "الجيش ركن البنيان الوطني وإليه تشخص العيون اليوم في الداخل والخارج".

وقال ميقاتي: "أتينا الى جنوبنا الحبيب، الذي يدفع اليوم، كما دفع دوماً، ضريبة دفاعه عن كامل أراضي الوطن بوجه كيانٍ غاصب لا يعرف الرحمة، لنؤكد احترام لبنان، هذا البلد المحب للسلام، لكافة قرارات الشرعيّة الدوليّة، والإلتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701".

وشدد على "أن منطق القوة في وجه الحق المتبع اليوم لا يستقيم كل الأوقات، والمطلوب العودة إلى منطق قوة الحق وفق ميثاق الأمم المتحدة وشرعية حقوق الإنسان".

وأعرب رئيس الحكومة عن تقديره العميق "لتضحيات الجيش دفاعًا عن لبنان، في ظل الأوضاع الاستثنائية الراهنة عند الحدود الجنوبية والاعتداءات المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي".

وأشاد بـ "دور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في حفظ استقرار الجنوب بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش".

وقال: "كل الأطراف جربت وتجرب الخيارات الجانبية التي تشكل خطا موازيا مع الخيارات الوطنية الجامعة، وكل الاطراف عادت ولو بعد حين الى خيار الدولة الواحدة الموحدة لجميع أبنائها".

وأكد ميقاتي أن الجيش سيبقى رمزا للوحدة الوطنية الجامعة"، موجها التحية إلى قائد الجيش الذي يواجه كل الصعوبات التي تعترض الجيش في الميدان وفي الثكنات

وعن زيارته إلى مقر قيادة يونيفيل، قال ميقاتي : "اتينا اليوم لشكر اليونيفيل على كافة تضحياتها، وعلى كل ما قدمته وتقدمه في سبيل لبنان، وتزامنت زيارتنا مع الاحتفال بيوم الأمم المتحدة، ونتمنى أن يطبق ميثاق الأمم المتحدة".

وكان رئيس الحكومة تفقد اليوم بمشاركة قائد الجيش العماد جوزيف عون، منطقة القطاع الغربي في جنوب لبنان للاطلاع على الأوضاع هناك والمهام التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع قوات (يونيفيل).

واستهلت ميقاتي الجولة بزيارة مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش في "ثكنة بنوا بركات" في صور، حيث اجتمعا مع قائد القطاع العميد الركن رودولف هيكل وقادة الوحدات المنتشرة في الجنوب، واستمعا إلى إيجاز عن المهام المنفذة.

وانتقل ميقاتي وقائد الجيش إلى مقر قيادة "يونيفيل" في الناقورة ، حيث اجتمعا مع القائد العام لـ" اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو ساينز، في حضور كبار ضباط اليونيفيل والجيش.

وكانت الوكالة اللبنانية أشارت إلى "تحليق للطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاع الغربي كما حلق الطيران الحربي المعادي بعد منتصف الليل فوق الساحل اللبناني".

وطبقا للوكالة ، "كان العدو الإسرائيلي أطلق قنابل مضيئة ليلًا فوق الناقورة واللبونة وعلما الشعب ولم يسجل قصف معادٍ حتى صباح اليوم".

ولفتت الوكالة إلى أن الهدوء سمح بعودة عدد من العائلات اللبنانية من أماكن نزوحهم إلى منازلهم لتفقدها والنظر في إمكان البدء بموسم قطاف الزيتون.

وأشارت إلى أن "المدارس الرسمية والخاصة المتاخمة للخط الأزرق ما زالت مقفلة في وجه تلامذتها فيما بدأ عدد من الأهالي النازحين بمراجعة مديري المدارس حيث نزحوا لالتحاق أبنائهم بناء على قرار وزير التربية".

وأوضحت الوكالة أن "استخدام المدارس الرسمية مراكز لإيواء النازحين يؤثر سلبًا على سير العام الدراسي وبخاصة في مدينة صور".

وأعلن "التجمع الوطني الديمقراطي" اللبناني " التعبئة الصحية العامة القصوى والاستنفار الشامل في صفوفه، وانشاء غرفة طوارىء طبية مركزية في مقره الرئيسي في بيروت، للاغاثة الصحية والمساعدة الطبية العاجلة وتأمين الحاجات العلاجية الطارئة".

وأكد التجمع، في بيان، أنه "في جهوزية تامة، واضعا إمكانياته الطبية بتصرف نقابتي الأطباء في بيروت و طرابلس و وزارتي الصحة العامة والشؤون الاجتماعية".

ودعا ميقاتي "المتواجدين في مدن الجنوب و البقاع الغربي إلى الالتحاق الفوري بالمراكز الصحية والمستشفيات الميدانية، التي تحددها نقابة الأطباء ووزارة الصحة العامة، والاتصال عند الضرورة بالمركز الرئيسي للتجمع".