-

زلزال المغرب ينكأ جراح ذكرى 15 ألف قتيل.. ماذا

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- عبدالله عويس:

ضرب زلزال عنيف، يقوة 6.8 درجة وسط المغرب، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ليل الجمعة، مخلفا حتى الآن أكثر من 820 قتيلا، وإصابة الآلاف وفقا لوزارة الداخلية المغربية، وهو زلزال اعتبره خبراء الأعنف منذ قرن. مخلفا ضحايا من أقاليم الحوز ومراكش وأزيلال وتاوردان وشيشاوة وورزازات، وغيرها، لكنها مشاهد أعادت ذكريات زلزال أغادير.

عام 1960، وفي التاسع والعشرين من فبراير ضرب زلزال مدينة أغادير المغربية، بلغت قوته 5.7 درجات على مقياس ريختر، فأسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، أي نحو ثلث سكان المدينة آنذاك، وأصاب أكثر من 12 ألف شخصا، وفقد 35 ألف شخص منازلهم، وقدرت الخسائر آنذاك بـ300 مليون دولار.

كان المسلمون في الغرب آنذاك ينتظرون سحور أحد أيام شهر رمضان، استعدادا للصيام، حين وقعت الكارثة، التي دكت المنازل، وأسقطت البنايات، وخلفت آلاف الضحايا، وسط محاولات مضنية من رجال الأنقاذ، لإخراج العالقين، حتى جرى إخلاء المدينة مما تبقى من سكانها، خشير الأمراض، في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة آنذاك.

استمر الزلزال في ذلك التوقيت نحو 10 ثوان، لكنها كانت كافية لذلك القدر من التدمير، إذ كان الزلزال على عمق 15 كيلو مترا فقط، تحت المدينة، ما جعل طبقة السطح من الأرض، تهتز بشكل عنيف، فيما سارعت دول إلى تقديم العون للمغرب، واستخدم مطار المدينة، الذي لم تقع فيه إصابات أو ضرر، كمشفى للمصابين، ونقل جرحلا كثيرون إلى الدار البيضاء.

ومع الزلزال الذي وقع أمس في المغرب، ومع فداحة الخسائر والمشاهد القاسية، استعاد كثيرون ذكرياتهم والذكريات التي سمعوها من آبائهم حول زلزال أغادير، فيما تنمى كثيرون ألا تصل أعداد الضحايا إلى مثل أعداد أغادير، والذي كان بدرجات أقل مما حدث أمس.

ودفعت وزارة الداخلية المغربية، بكثير من وسائل الإنقاذ، وقالت إن القوات المسلحة الملكية، والسلطات المحلية، وكافة المصالح الأمنية والوقائية، داخل المحافظات والأقاليم، تواصل تسخير كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة واللازمة للتدخل، وتقديم كافة أشكال المساعدات، وتقييم الأضرار.