-

أبرزها المهر ودبلة الخطوبة.. لن تتوقع عادات

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتبت- أسماء مرسي:

منذ العصور القديمة، سعى الإنسان إلى تكوين أسرة وإنجاب أطفال، واختلفت عادات الزواج عبر الزمن والثقافات، تاركين لنا إرثا من التقاليد والممارسات.

وكشف الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري بوزارة السياحة والآثار، في تصريح خاص لـ "مصراوي"، عن عادات الزواج عند الفراعنة، تلك الحضارة العريقة التي أسرت العالم بإنجازاتها وابتكاراتها.

موافقة الأب على إتمام الزواج

في مصر القديمة، كان الأب هو صاحب القرار النهائي في زواج ابنته، حيث كان يتلقى طلبات العريس ويُقرر ما إذا كان الوقت قد حان لزواج ابنته أم لا.

ومن أهم الشروط التي كان يضعها الأب هو حصول العريس على وظيفة مناسبة تُمكنه من إعالة الأسرة.

وكانت العروس تتلقى هدايا من عريسها وأصدقائها وعائلتها بمناسبة زواجها، بينما كان والدها يُجهزها بما يتناسب مع ثرائه، أو يُوصي لها ببعض أملاكه.

وفي مساء يوم الزفاف، كانت العروس تُزف إلى دار عريسها وسط احتفالات تقليدية.

وتُظهر هذه العادات أهمية الأسرة في المجتمع المصري القديم، ودور الأب في حماية ابنته وضمان مستقبلها.

دبلة الخطوبة

بعد الاتفاق على شروط الزواج، كان العريس يُقدم للعروس دبلة الخطوبة، والتي عُرفت باسم "حلقة البعث".

صُنعت هذه الدبلة من الذهب، ورمزت إلى الحب الأبدي والارتباط الدائم بين الزوجين.

كانت العروس ترتدي الدبلة في اليد اليمنى خلال فترة الخطوبة، ثم تُنقل إلى اليد اليسرى بعد الزواج، وهو التقليد الذي لا يزال متبعا حتى يومنا هذا.

عقد القران

كشفت وثائق تاريخية أن عملية الزواج كانت تتم عبر خطوات محددة تبدأ بصيغة الإيجاب والقبول بين العريس والعروس.

وتضمن العقد الاتفاق على قيمة الصداق، ووزن مجوهرات وأشياء عينية، وإعالة العروس في حضوره وغيابه، والإقرار بحق أبنائه منها في وراثته.

وفي حال رغبة العريس في الانفصال عن العروس، كان عليه دفع تعويض مالي محدد يُتفق عليه مسبقا.

ويتم عقد القران بحضور شهود من الأقارب والجيران والأصدقاء، لتأكيد صحة العقد وضمان حقوق الطرفين.

وتشابهت صيغ العقود في أركانها الرئيسية، لكنها لم تكن تلتزم بصيغ ثابتة فيما يختص بتفاصيلها، والتي قد تتفاوت باختلاف العصور والمستوى الاجتماعي للعروسين.

المهر

عرف المصريون القدماء المهر، وكان يُسمى بـ"شبن سحمة"، أو "هبة البكر"، حيث كان يُقدم من قبل العريس إلى عائلة العروس، وكان يتكون من الذهب والفضة والماشية والأراضي، ويُحدد قيمة المهر بناء على مكانة العائلة الاجتماعية وثروتها.

قائمة المنقولات "القايمة"

وعند الانتهاء من تجهيز المنزل، يتم كتابة قائمة مفصلة بكل ما يحتويه، وهو ما يُعرف حاليا باسم "قائمة المنقولات".

وتُمثل هذه القائمة ضمانا لحقوق الزوجة في حالة الطلاق، حيث تصبح مالكة لكل ما تم تسجيله باسمها في القائمة.

وإذا تم الطلاق بإرادة الزوج، تحصل الزوجة على كامل حقوقها، مثل: المنقولات الشخصية، تعويض متفق عليه في بداية الزواج، ثلث الثروة المشتركة التي كونها الزوجان خلال فترة زواجهما.

أما إذا رغبت الزوجة في الطلاق، فكانت تحصل على جميع حقوقها باستثناء التعويض، الذي تحصل على نصف قيمته فقط.

وفي حالة ثبوت ارتكاب الزوجة جريمة الزنا، تُحرم من جميع حقوقها، بما في ذلك منقولاتها، ولا تحصل إلا على تعويض رمزي.

اقرأ أيضا: