رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو ألمانيا للاعتراف
رام الله- (د ب أ)
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الثلاثاء، ألمانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين انطلاقا من إيمان برلين بحل الدولتين.
وقال اشتية، خلال الاحتفال بيوم الوحدة الألماني في مدينة رام الله إن "من يؤمن بحل الدولتين عليه الاعتراف بدولة فلسطين، ونأمل من ألمانيا أحد حماة حقوق الإنسان، ولمناسبة الاحتفال بيوم الوحدة الألماني، أن تعترف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس".
كما حث ألمانيا على أن تقدم مطالعة في محكمة العدل الدولية حول"ماهية الإحتلال الإسرائيلي واعتباره غير شرعي وغير قانوني، ووضع عقوبات على منتجات المستوطنات ومقاطعتها".
ونقل اشتية التحيات والتهنئة باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقيادة وشعب ألمانيا لمناسبة اليوم الوطني "يوم الوحدة الألماني".
وقال "نحن لا ننسى إرادة وشجاعة الشعب الألماني في تدمير وإزالة الجدار والحواجز في برلين، فالإرادة السياسية للشعب غير قابلة للهزيمة التي وضعت نهاية لتقسيم ألمانيا، ووضعت ألمانيا كقصة نجاح من أوائل الدول المتقدمة".
وأضاف "تواجد مقر الرئاسة والحكومة ومؤسساتها في مدينة رام الله بشكل مؤقت في الطريق نحو عاصمتنا القدس، والجدار حول القدس هو بشكل مؤقت، وبإرادة شعبنا سيزول الجدار مثلما أزيل جدار برلين".
واتهم اشتية حكومات إسرائيل المتعاقبة بأنها "تمارس أبشع أشكال العقوبات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، حيث تستمر في احتجاز 140 جثمان شهيد في الثلاجات، وهناك أكثر من 5 آلاف أسير في سجون الاحتلال".
ولفت إلى تواجد أكثر من 750 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة "بشكل غير شرعي وغير قانوني، بما يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة".
وقال:"نحن ضحايا الاحتلال وأرضنا ضحية للاستيطان، فهذه الحكومة الإسرائيلية القائمة اليوم تعيد احتلال الضفة الغربية من خلال الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وعمليات القتل والاعتقال".
وتابع "رأينا رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) يرفع خارطة فلسطين التاريخية على منصة الأمم المتحدة على أنها دولة إسرائيل، ما يدل على أنها حكومة لا تؤمن بحل الدولتين وتسعى فقط لتدميره".
وثمن اشتية الدعم الألماني المستمر لفلسطين ودعم حل الدولتين، حيث تعد ألمانيا أكبر داعم منفرد منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، ويغطي هذا الدعم كافة القطاعات في الأراضي الفلسطينية كافة.
من جانبه، قال ممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوفتشا، إن بلاده "كانت ولا تزال شريكًا ثابتًا لأصدقائنا الفلسطينيين، ولا تزال ملتزمة بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وموحدة".
وأضاف "سنستمر في كوننا أحد شركاء التعاون الرئيسيين لدعم البنية التحتية، أوالتنمية الاقتصادية، أو التدريب المهني، أو الحكم المحلي وبناء الأسس المؤسسية للدولة المستقبلية".