فراق القادة: ذكرى حزينة ومقاومة متجددة

فراق القادة: ذكرى حزينة ومقاومة متجددة

في يوم 28 سبتمبر، الذي يحمل في طياته ذكريات مؤلمة وأحداث مؤثرة، أعرب المخرج خالد يوسف عن حزنه العميق عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. فقد أُعلن اليوم عن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار مشاعر الفقد والأسى لدى العديد من الأشخاص.

دموع في يوم الاحتفال

كتب خالد يوسف مشيرًا إلى أن هذا اليوم هو يوم ميلاده، لكنه لم يكن يتوقع أن يكون فراق أحد القادة العظماء سببًا في انهمار دموعه بحرقة. فقد قال: "لم أكن أتصور أن حدثًا بهذا الحجم سيجعلني أشعر بالحزن في يوم يُفترض أن يكون احتفالي". وأشار إلى أن هذا اليوم يحمل أيضًا ذكرى فقدان الأمة العربية للزعيم جمال عبدالناصر وذكرى انفصال مصر عن سوريا، مما يزيد من عمق الألم.
معركة هير الحلقة 15

خيانة في زمن المقاومة

وواصل خالد حديثه، متحدثًا عن الخيانة التي تعرض لها حسن نصر الله وبقية قادة المقاومة. وصف الخيانة بأنها تأتي من "طرف يدعي دعم المقاومة"، مشبهاً إياها بخيانة يهوذا لتلميذ المسيح. وأكد أن هذه الخيانة تعني تسليم قادة المقاومة في فلسطين ولبنان للكيان الغاصب، مما يثير الشكوك حول ولاء البعض في هذه المعركة.

يوم للحزن ويوم للأمل

على الرغم من مشاعر الحزن، أعرب خالد عن الأمل في استمرار المقاومة. حيث قال: "لا أستطيع إنكار أن هذا يوم حزين، لكنه أيضًا يجب أن يكون يومًا مجيدًا يحمل معنى الفداء وتجدد العزم". وأكد على ضرورة الإيمان بالنصر حتى لو كان الطريق طويلاً، مرددًا: "المجد للمقاومة والعار للخونة والنصر لفلسطين".

خوف من الرقابة

أشار خالد يوسف إلى أن منشوره قد يتعرض للحذف من على منصة فيسبوك، موضحًا: "وليحذف مارك البوست كما فعل مع معظم منشوراتي السابقة، أو يحذف حسابي نهائيًا.. لا فرق لدي". هذه الكلمات تعكس قلقه من الرقابة على الآراء السياسية، وتجعلنا نتساءل عن حرية التعبير في العصر الرقمي.

الحدث الذي هز لبنان

وفي سياق متصل، أكد حزب الله اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مما يثير تساؤلات حول الاستقرار في المنطقة وردود الفعل المحتملة من القوى المقاومة.

كانت هذه الأحداث مؤلمة، لكنها تؤكد على أهمية المقاومة وصوت الحق الذي لا يمكن أن يموت. في كل ذكرى، هناك فرصة لتجديد العزيمة وإعادة بناء الأمل في غدٍ أفضل.