-

أهل غزة يتحدون الحرب ويصلون أول تراويح على

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- مصراوي

على الرغم من أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لم يتوقف منذ 156 يومًا، ويستمر في حرب التجويع حصاره للغزيين، فإن أهالي القطاع حرصوا على أداء أول صلاة تراويح في أولى ليالي شهر رمضان المبارك، على أنقاض المساجد التي هدمها القصف الإسرائيلي، أو في المساجد القليلة الموجود في مدينة رفح بالجنوب.

غزَّة في أول صلاة تراويح
هذه المدينة مُدهشة
لا تُشبه شيئاً في هذا العالم
ولا يُشبهها شيءٌ في هذا العالم 💚 pic.twitter.com/D29tNi2VLS

— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) March 10, 2024

وأغلب الأماكن في قطاع غزة لم تشهد صلاة للتراويح في المساجد، لكن كان هناك مناطق قليلة، شهدت أداء الصلاة بشكل محدود، على عكس السنوات السابقة، فقد كانت المساجد والساحات العامة تعج بالمصلين.

وشهدت شوارع وأماكن عامة في بلدة جباليا شمالي القطاع، أداء الصلاة لكن بأعداد محدودة، خشية من استهداف إسرائيلي، بينما في رفح تم رصد أيضا أعداد قليلة من السكان بجانب أنقاض المنازل والطرقات والمساجد يصلون صلاة التراويح، تضرعوا خلالها إلى الله أن ينهي العدوان على القطاع، وأن يشفي الجرحى ويحمي الأبرياء، ويجلب السلام والاستقرار إلى غزة.

بدوره قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن أنّ الشعب الفلسطيني في القطاع يستقبل شهر رمضان المبارك وقد استهدف الاحتلال "الإسرائيلي"أكثر من (500) مسجدٍ، بينها تدمير (220) مسجداً هدمها بشكل كلي، وتدمير (290) مسجداً بشكل جزئي وغير صالح للصلاة، فإن المساجد هي المنارات الدينية الأولى التي يؤُمّها شعبنا الفلسطيني للصلوات وخاصة صلاة التراويح.

وأضاف الإعلام الحكومي بغزة، خلال بيان له أمس الأحد: "شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة يستقبل شهر رمضان المبارك بمزيد من الجوع والنزوح والقتل والحصار والإبادة الجماعية"، موضحًا أن الشعب يستقبل الشهر الكريم، باستمرار حرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع والقتل والنزوح في جريمة فظيعة ضد الإنسانية يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وتُباركها الإدارة الأمريكية ويصمت عليها المجتمع الدولي".

كما حمل المكتب الإعلامي الحكومي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، إضافة إلى الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية، هذه الجريمة الدولية التي يندى لها جبين البشرية، ونحملهم المسؤولية حرب التجويع وعن المجازر والجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين والأطفال والنساء.

وفي السياق ذاته طالب المكتب كل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 110,000 ضحية ما بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل.

كما طالب بوقف المجاعة فورًا قبل فوات الأوان، والإفراج عن مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر وإدخالها بشكل فوري إلى الشعب الفلسطيني الكريم في قطاع غزة من خلال المعابر البرية بالتزامن مع شهر الصيام وفي مواجهة المجاعة.

ويأتي شهر رمضان هذا العام، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسط مساعي عربية ودولية لإقرار وقف إطلاق نار في أقرب وقت.